قائمتا الخوف والأمل
دائماً ما يتساءل الإنسان عن أفضل سبب الوقاية من الأمراض، بغض النظر عن نوع المرض، ولكن هناك دائماً قائمة تبدأ من الأمراض الأكثر فتكاً وتتدرج حتى تصل إلى الأمراض التي تسبب ازعاجاً مؤقتاً، ونجد حسب استطلاعات الرأي التي تقوم بها وسائل الإعلام أن السرطان والإيدز وأمراض القلب في أعلى القائمة تليها الأمراض المزمنة ومن بينها أمراض الكلى وتحديداً الفشل الكلوي، ثم تنسدل القائمة نحو الأمراض الأقل خطورة، وقد لاحظت وسائل الإعلام أن هناك قائمة أخرى يمكن تسميتها قائمة الرفاهية الصحية والتي تشمل العوارض والشكل الخارجي وليست للأمراض علاقة بها وتشمل قائمة الرفاهية الصحية عمليات التجميل والتخلص من بعض المظاهر مثل الصلع، والحصول على جسد جميل وغيره، ونلاحظ ان القائمة الأولى يغلفها الخوف من الإصابة بينما الثانية تعانق الأمل والتطلع للأفضل.
وتركز وسائل الإعلام على أخبار الاكتشافات العلمية الحديثة أو أخبار انتشار الأوبئة مثل الكورونا او السارس أو أنفلونزا الخنازير وغيرها، مما يجعل وسائل الإعلام مصدراً للرعب أكثر منها وسائل تطمين وتوعية وتقديم معلومة وأول وظيفة للإعلام حسب العلماء هي نشر المعلومات والحقائق وهي تقوم بذلك ولكن دون الانتباه إلى ما لهذه المعلومات من آثار قد تكون سلبية.
لذلك دائماً ما نقول إن أولى خطوات الوقاية من الأمراض هي الحصول على المعلومات الصحيحة ومن مصدر موثوق يلي ذلك الاهتمام بالتغذية السليمة والرياضة والفحص الطبي الدوري.