قال فريق من الأطباء نجحوا في تمكين شخص مصاب بالشلل في الوقوف مرة أخرى على قدميه، بالاستعانة بزرع خلايا من تجويفه الأنفي في نخاعه الشوكي، أنهم يسعون لاستقبال المزيد من المرضى، ليؤكدوا أن نجاحهم لم يكن مصادفة.
وأضاف الأطباء، الأربعاء، إنهم سينشرون إعلانات على الإنترنت، بحثا عن متطوعين، يعانون من إصابات مشابهة لمريضهم داريوش فيديكا البولندي الذي أصيب بالشلل من منطقة الصدر وحتى القدمين، جراء تعرضه للطعن بسكين في عام 2010.
وبات بمقدور فيديكا السير على قدميه بالاستعانة بمشاية.
وقال الجراح من فروسلاف غربي بولندا، المشارك في الفريق البولندي البريطاني الذي أجرى الجراحة، فودزيميرش يارموندوفيتش: "في المراحل التالية من بحثنا سنحتاج لمرضى يعانون من إصابات في الحبل الشوكي بآلة حادة كسكين".
وأضاف في مؤتمر صحفي، قائلا: "أمامنا نجاح يلوح في الأفق، ونحتاج لتكرار التجربة مع مريضين أو ثلاثة وسنرى".
ويعتزم الأطباء إنشاء موقع إلكتروني باللغة البولندية وبلغات أخرى كالإنجليزية للبحث عن متطوعين.
وتشمل التقنية الجديدة، التي وصفتها دراسة نشرت بدورية (سلترانس بلانت) بأنها تطور مهم، زرع ما يعرف بخلايا الشم في الحبل الشوكي للمريض، ومد "جسر عصبي" بين فقرات عظمية تالفة.
وتولى الإشراف على البحث الرائد البروفيسور جيفري ريسمان الأستاذ بمعهد علم الأعصاب التابع لجامعة لندن.
وقال ريسمان: "نعتقد ... أن هذا الإجراء يعد تطورا مهما سوف يؤدي - مع إجراء المزيد من التطوير عليه - إلى تغيير تاريخي في فرص أولئك الذين يعانون من إعاقة بسبب إصابات في الحبل الشوكي".
وحضر فيديكا المؤتمر الصحفي على مقعد متحرك، في حين عرض الأطباء لقطات فيديو تبين استعادته القدرة على الحركة.
وبدا فيديكا مندهشا من درجة الاهتمام بحالته، واعتذر عن صوته الأجش، قائلا إنه نتج عن التحدث للصحفيين.
وقال: "يمكنني الآن أن أحرك ساقي اليسرى.. عندي مزيد من الإحساس في ساقي اليمنى.. أشعر بالدفء والبرد.. الوظائف الفسيولوجية والجنسية تعود. يمكنني العيش في شقة بمفردي. ومع بعض التعديلات يمكنني أن أقود سيارة".