شعور بالمتعة والرضا أثناءها وبالذنب الشديد والخجل بعدها
هوس السرقة دافع قوي لسرقة أشياء قد لا يحتاجها الشخص
السرقة القهرية او هوس السرقة او مايعرف بالكلبتومينيا تعرف على انها نزعة قهرية وغير متحكم فيها قد تتحول إلى هوس تجاه سرقة نوع معين من الاشياء.
فالطفل قد يستمرئ السرقة ليس هوسا بها بل لعدم معرفته بالحدود المعطاة له وحدود الاخرين!
وهوس السرقة هو دافع قوي ولا يقاوم لسرقة أشياء قد لا يحتاجها الشخص بل بدافع تخفيف التوتر الذي يعاني منه عند مشاهدة سلعه بعينها، وغالباً ما تكون الأشياء المسروقة ليس لها قيمة للشخص الذي لديه هوس السرقة ولعل قصة احدى بطلات هوليود المشهوره غير بعيدة عنا حيث قامت بسرقة سلعة لا يصل سعرها المئة دولار بينما تملك بحسابها الملايين. والعلماء يعتقدون ان هوس السرقة غير شائع، وربما ذلك مرده الى ان الكثير من الأشخاص الذين لديهم هوس السرقة لا يسعون لطلب العلاج او هم ببساطة قد تم سجنهم بعد سرقات متكررة فضلا عن ان الكثير من حالات هوس السرقة لا يمكن تشخيصها. ومع ذلك يُعتقد ان أقل من 5 % من سارقي المحلات لديهم هوس السرقة.
وهوس السرقة غالباً ما بيدأ في مرحلة المراهقة او في سن العشرين. في حالات نادرة جداً بيدأ في مرحلة الطفولة المبكرة جداً او في وقت متأخر في الحياة "أو على اخر العمر".
ولهوس السرقة أعراض لعل من اهمها:
* شعور بالتوتر يؤدي إلى الرغبة الملحة بالسرقة.
* رغبة قوية لسرقة الأشياء التي لا يحتاجها.
* الشعور بالمتعة والرضا أثناء السرقة.
* الشعور بالذنب الشديد بعد السرقة.
* الشعور بالخجل بعد السرقة.
الغريب ان المهووسين بالسرقة يسرقون من أماكن عامة مثل المتاجر والسوبر ماركت ويفضلون سرقة الأصدقاء والمعارف وخاصة في الحفلات والمناسبات العامة، وقد يقومون بإرجاع هذه الأشياء سراً إلى المكان الذي سُرقت منه. وفي حالات نادرة، الأشخاص الذين يعانون من هوس السرقة قد يسرقون نوعا واحدا من الأشياء مراراً، مثل الملابس الداخلية.
العجيب ان معظم الأشخاص الذين لديهم هوس السرقة لا يريدون العلاج ولا يبحثون عنه لأنهم يخشون أن يعتقلوا أو يسجنوا رغم انهم يعلمون ان الطبيب النفسي مؤتمن ولا يمكن ان يفشي اسرار مرضاه.
غالباً ما تبدأ في مرحلة المراهقة
أما عن اسباب هوس السرقة فغير معروفة رغم ان بعض الادلة تشير إلى أن هوس السرقة قد يكون مرتبطا بمشاكل مع مادة كيميائية في المخ تحدث بشكل طبيعي "ناقل عصبي" تسمى السيروتونين والتي تساعد على تنظيم المزاج والعواطف. وهناك ايضاً بعض الأدلة التي تدل على أن هوس السرقة قد يكون مرتبطاً باضطرابات الإدمان أو الوسواس القهري. وعلى الرغم من ان سبب هوس السرقة غير معروف. يستمر الباحثون لمعرفة المزيد عن العوامل التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بهوس السرقة.
اما عوامل الخطر لهذا الاضطراب فهي تشمل:
* وجود أقارب لديهم هوس السرقة
* وجود اقارب لديهم اضطرابات المزاج او الإدمان او الوسواس القهري
* ضغوط الحياة المفرطة التي قد تؤدي الى خسائر كبيرة.
* صدمة في الرأس وإصابات المخ.
وهذه اهم المعايير التشخيصية لهوس السرقة:
* عدم قدرتك على مقاومة الرغبة في سرقة أشياء أنت ليس في حاجة إليها للاستخدام الشخصي أو قيمتها المادية.
* شعورك بزيادة التوتر يؤدي إلى السرقة.
* شعورك بالإرتياح و المتعة أو الإشباع أثناء السرقة.
* لا ترتكب السرقة باعتبارها وسيلة للانتقام أو التعبير عن الغضب، في حين لا تتم أثناء أعراض الهلوسة أو الوهم.
* لا علاقة بين السرقة ونوبات الهلوسة من الاضطراب الثنائي العصبي أو غيره من الإضطرابات النفسية، مثل اضطراب الشخصية غير الاجتماعي.
ان ترك المهووس بالسرقة بدون علاج، يمكن أن يؤدي هوس السرقة إلى مشاكل حادة عاطفية وقانونية ومالية، هذا فضلا عن الخجل والشعور بالذنب وكراهية الذات والمهانة.
نزعة قهرية وغير متحكم بها