[size=36]استخراج الحليب من الأم المرضع[/size]
أحيانًا قد يستغرق البدء بالرضاعة الطبيعية وقتًا إضافيًّا تحتاج فيه الأم للصبر والتحمل مع الأطفال الخدج. قد يساعدها أن تتذكر أنها مرحلة مؤقتة فقط، وتطلب من الممرضة أن تساعدها عندما يبدأ طفلها بالرضاعة، وأن تطلع الممرضة إذا واجهتها مشكلة خلال الرضاعة الطبيعية.
ومن المشاكل التي قد تواجه الأم المرضع هو الصعوبة في تدفق الحليب، أو أي مواقف تجهلها وهنا عليها أن تلجأ لطلب المساعدة، وعليها ان تتعلم ثقافة استخراج الحليب، ويحصل ذلك عندما تقوم الأم باستخراج الحليب من الثدي بنفسها، وذلك عن طريق عصر الثدي باليد أو استخدام الشفط اليدوي أو الكهربائي.
ولكن ما هي أسباب استخراج الحليب؟
عند الحاجة للخروج من المنزل.
عند العودة للعمل.
إذا كان الطفل مريضاً، أو خديجاً أو اضطر للبقاء في المستشفى.
عند الحاجة لزيادة كمية الحليب.
عندما يكون الثدي ممتلئًا مع الإحساس بعدم الراحة أو أن إحدى قنوات الحليب مسدودة أو حصل التهاب بالثدي.
ولمعرفة طريقة استخراج الحليب فإننا ننصح: بغسل اليدين قبل البدء دائما، وتحضير الأدوات اللازمة مع التأكد من نظافتها، واستخراج الحليب في مكان مريح ويوفر الخصوصية (فنحن شعب لنا عقيدتنا التي تنص على الحشمة، ومجتمع يحافظ على خصوصية المرأة وعدم كشف أي جزء من جسدها)، وعلى الأم أن تسترخي مع التنفس بعمق، وتضع قطعة دافئة من القماش أو من الثياب على الثدي، وتدليك الثدي بلطف باتجاه الحلمة قبل وخلال استخراج الحليب، كما ننصح بأن تستخرج الحليب بوجود طفلها بجانبها إذا أمكن، أو التفكير به أو النظر إلى إحدى صوره، في حال كانت الأم ترضع طفلها فيجب أن تحاول استخراج الحليب بعد أن ترضعه، وعليها غسل المضخة الخاصة بها بمادة منظفة بعد كل استخدام، كما وعليها أن لا تحكم على كمية الحليب المستخرج بالمضخة لأن الطفل يقوم بشفط الحليب بفعالية أكثر من المضخة، وإذا كان الطفل غير قادر على الرضاعة من ثديها بعد الولادة فعليها أن تقوم باستخراج الحليب بالمضخة خلال ست ساعات من الولادة لتحفيز الثدي على إدرار الحليب، وستكون كمية الحليب المستخرج قليلة في البداية، وفي حال احتاجت الأم إلى مساعدة عليها أن تتصل بمستشارة الرضاعة الطبيعية.
كمية الحليب التي تحتاج الأم المرضع لاستخراجها تعتمد على السبب المستدعي لاستخراج الحليب، فالثدي الممتلئ كثيرا: يستخرج منه كمية الحليب التي تجعل المرأة تشعر بالراحة فقط، أما القنوات المسدودة أو التهاب الثدي: فبعد أن ترضع الأم طفلها من الثدي المصاب، عليها أن تستخرج الحليب من نفس الثدي حتى يلين وتشعر بالراحة، وفي حالة الطفل المريض أو الخديج: فيستخرج في اليوم الأول على الأقل عشر دقائق من كل ثدي وتقوم بزيادة الوقت بمعدل خمس دقائق كل يوم حتى يبدأ الثدي بالامتلاء، وعندما يحدث ذلك تبدأ باستخراج الحليب من ثدي واحد جيدا حتى يصبح لينًا قبل البدء بالثدي الآخر، وتكرر ذلك كل ثلاث أو أربع ساعات خلال اليوم على الأقل، ومرة واحدة خلال الليل، بينما في حال الرغبة بتوفير حليب لإطعام الطفل: يعتمد ذلك على عدد الرضعات التي ستفوتها، وقد تحتاج إلى استخراج الحليب عدة مرات في حال كانت بصدد الخروج من المنزل لعدة ساعات.