السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أنا عندي ورم حميد بالثدي الأيمن اكتشفته بعد الولادة، وعندي طفلة رضيعة عمرها سنة، وقال لي الطبيب: بعد الفطام اذهبي للعيادة لكي يرى الحجم الطبيعي للورم، وقال لي: أجلي الحمل، ولكنى أريد أن أحمل وعندي شك أني حامل.
فهل الورم يؤثر على الحمل؟
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
عند تشخيص أي ورم في الثدي فيجب تحديد طبيعته بشكل مؤكد, ويجب عدم الاكتفاء بالتشخيص السريري، أي التشخيص بالفحص باليد، لكن يجب دوما عمل صورة ظليلة للثدي، وكذلك تصوير تلفزيوني, وقد يحتاج الأمر إلى أخذ عينة من الورم من أجل وضع تشخيص مؤكد.
لذلك بالنسبة لك إن كان التشخيص قد وضع بناء على الأمور السابقة، وتم التأكد من أن الورم سليم إن شاء الله, فهنا لا ضرر من حدوث الحمل, فالورم لن يؤثر على الحمل.
كما أن الحمل لن يؤثر على الورم بإذن الله، ويمكن تقييم حجمه بعد الولادة إن شاء الله.
لكن إن لم يكن قد تأكد التشخيص بعد, أي لم يتم عمل تصوير ولا عينة من الورم, فهنا يجب تأجيل الحمل إلى ما بعد معرفة طبيعة هذا الورم.
ورغم أن أغلب الأورام التي تشخص بالثدي عند النساء في مثل عمرك هي أورام سليمة, إلا أنه لا يجب الاعتماد فقط على الفحص بالعيادة، و يجب دوما عمل تصوير ظليل وتصوير تلفزيوني وأحياناً عينة, وذلك لنفي أي احتمال لأن يكون هنالك تكاثر غير سليم لا قدر الله.
الآن يجب عليك عمل تحليل للحمل, فإن لم يكن قد حدث حمل, فيجب تأجيله إلى ما بعد عمل التصوير والعينة من الورم كما سبق وذكرت لك.
لكن إن كان قد حدث الحمل، فهنا أقول لك بأنه لا ضرر على الحمل من الورم, ولكن في بعض الحالات قد يكبر الورم وينشط بفعل هرمونات الحمل إن كان ورماً غير سليم -لا قدر الله-.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.
د.رغدة عكاشة