أ.د جابر القحطاني
التهاب البنكرياس :
التهاب البنكرياس ناتج عن إنسداد القناة البنكرياسية ، وهذا الإنسداد قد يكون راجعاً إلى وجود حصوات في المرارة أو ندب غالباً ما تكون نتيجة للتلف المرتبط بتناول الكحول أو ورم سرطاني وإدمان الكحول لدى الرجال يمثل أهم أسباب التهاب البنكرياس ، وفي النساء فإنه يرتبط بأمراض القناة المرارية . كما يمكن أيضاً أن يكون التهاب البنكرياس ناتجاً عن العدوى الفيروسية أو إصابات البطن أو السمنة ونقص التغذية أو استخدام بعض الأدوية .
والتهاب البنكرياس إما أن يكون حاداً وإما مزمناً فالالتهاب البنكرياسي الحاد غالباً ما يحدث آلاماً شديدة تظهر فجأة ، حيث تبدأ في منطقة السرة ثم ينتشر بعد ذلك إلى الظهر . وتزيد هذه الآلام مع الحركة وتقل عند الجلوس ، ويمكن أن يصاحبها حدوث غثيان أو قيء أحياناً بصورة شديدة . وهناك أعراض أخرى تشمل تورماً في منطقة البطن العلوية ، وتكون الغازات والانتفاخ ، وآلاماً في الجزء العلوي من البطن يوصف بأنه في صورة حرقان أو طعنات وسخونة وزيادة العرق وارتفاع الضغط وآلاماً بالعضلات وبرازاً شاحباً . أما الالتهاب البنكرياسي المزمن فهو حالة يُحدث فيها الالتهاب تغيرات غير معكوسة في التركيب الميكروسكوبي لأنسجة الحوصلة المرارية ، وقد يتضمن حدوث نوبات متكررة من عدوى المرارة أو حصوات المرارة .
وأعراض الالتهاب البنكرياسي قد يكون من الصعب تمييزها عن أعراض الالتهاب الحاد باستثناء الألم الذي يكون مزمناً وليس في صورة حادة مفاجئة . وبالإضافة إلى ذلك فإن الالتهاب المزمن قد تتخلله نوبات دورية من الالتهاب الحاد . ولأن البنكرياس هو الغدة التي تنتج هورمون الأنسولين والجلوكاجون اللذين ينظمان مستوى السكر في الدم ويساعدان على الهضم فإن الالتهاب البنكرياسي وخصوصاً إذا كان مزمناً غالباً ما يؤدي إلى عدم تحمل الجلوكوز ( مرض السكر ) وصعوبات في الهضم .
ولتلافي حدوث التهاب للبنكرياس والمضاعفات الناتجة عن الالتهاب استعمل ما يلي :
تناول يومياً 300 ميكروجرام من بيكولينات الكروم حيث أنه يحافظ على مستوى السكر في الدم .
بنكرياتين يؤخذ مع الأكل حسب التعليمات المدونة على المستحضر .
إذا نصح الطبيب باستخدام المضادات الحيوية فتأكد من تناول مستحضر الأسيدوفيلس المتوفر في محلات الأغذية الصحية وكذلك اللبن والخضر والزبادي .