ورم تكاثر الخلايا
هو مرض تندر الإصابة به ولا يعتبر مرضاً سرطانياً بالرغم من أن الأطباء المختصين بأورام السرطان هم من يقوم بالإشراف على علاجه إلا أنه يعتبر من أمراض المناعة وليس سرطاناً وبالطبع فهو مرض غير معد.
ويحدث هذا المرض عندما يكون هنالك تكاثر ملحوظ وغير طبيعي لنوع من خلايا كريات الدم البيضاء تسمى هستوسيتس، ويدعى هذا التكاثر ب هستوسيتوسيز.
والهستوسيتس عبارة عن خلايا مناعية، وظيفتها الدفاع عن جسم الإنسان وذلك بمقاومة أي من الأجسام الغريبة من جراثيم وميكروبات.
وما يقارب نسبة 80 % من هذا المرض تحدث في العظم، ويصيب أعضاء من الجسم مثل العظام الطويلة (عظم الساق، الذراعين، الضلوع في القفص الصدري، عظم الحوض وعظام فقرات العمود في الظهر والرقبة)، وقد يتواجد في الرأس وخاصة في منطقة ما حول العين مسبباً جحوظاً في العينين، وقد يصيب أعضاء أخرى من الجسم مثل الطحال، الكبد، الدماغ، والرئتين.
ونسبة حدوثه عند الإناث أقل من الذكور وعند العرق الأبيض أكثر من غيره، ولا يوجد هناك سبب أو حتى سن معينة للمرض حيث يمكن أن يصيب أي عمر.
وتختلف الأعراض من الشعور بالألم البسيط إلى مصارعة المرض وخاصة إذا امتد المرض إلى أعضاء حيوية هامة مثل الدماغ والرئتين، ومن الأعراض: ظهور بثور على الجلد وألم في العظام وارتفاع في درجة الحرارة وانتفاخ البطن وتورم في اللثة، وألم في الأسنان وألم في الصدر وضيق في التنفس، والتهاب الأذن الوسطى وفقدان الشهية وحدوث بعض التغيرات العصبية.
وقبل بدء أي خطوة في العلاج هنالك بعض الفحوصات اللازم إجراؤها حيث تعتبر مرجع وخط بداية سليم لتقييم المرض بعد العلاج ومعرفة مدى استجابة الورم للعلاج وهي:
فحص الدم المخبري حيث تؤخذ عينات من دم من المريض ويتم فحص عدد كريات الدم البيضاء والمسؤولة عن المناعة، وعدد كريات الدم الحمراء والمسؤولة عن قوة الدم وعدد الصفائح الدموية والمسؤولة عن تخثر الدم ومنع النزيف.
فحص أملاح الدم، الهرمونات وأنزيمات الكبد الخ.
إجراء إشعاعات مثل الأشعة السينية والطبقية والمغناطيسية حيث توضح إذا كان هناك انتشار للمرض.
أخذ عينة من نخاع العظم للتأكد من خلوه من المرض.
وبسبب كثرة الأعراض التي قد تظهر فمن الصعب تشخيص المرض بالفحص السريري أو الاعتماد على الفحوصات المخبرية أو الأشعة فقط، لذا يجب أخذ عينة من مكان تواجد هذه الخلايا بواسطة خزعة جراحية وفحصها مجهريا والتأكد من تشخيص المرض.
يعطى العلاج للمريض بناءً على مرحلة المرض، وخيارات العلاج هي:
العلاج الكيميائي وهو العلاج الأساسي لهذا المرض، ويعمل على تثبيط ووقف نمو الورم وهو لا يعمل على جهاز معين بل يعمل على جميع أجهزة الجسم أي أنه شامل حيث يذهب عن طريق الدم إلى جميع أعضاء الجسم ولكنه لا يفرق بشكل كامل بين خلايا الورم والخلايا السليمة، ويضاف علاج الكورتيزون إلى لائحة الأدوية لكنه ليس علاجاً كيميائياً.
العلاج الإشعاعي: ويستخدم بجرعات قليلة وتأثيره ينصب على تصغير حجم الورم أو القضاء علية إن أمكن.
العلاج الجراحي:يلجأ إليه الطبيب في المراحل الأولى من المرض وذلك في حالة تواجد هذه الخلايا في جزء واحد من الجسم يسهل استئصاله.
ونسبة الشفاء ضئيلة في حالة انتشاره إلى أعضاء حيوية في الجسم مثل الرئة، الكبد، الطحال والأعضاء المكونة للدم مثل نخاع العظم بالإضافة إلى الطحال وكان عمر المصاب ما دون السنتين، أما إذا كان يتجاوز السنتين وأعضاءه الحيوية خالية من المرض فإن خطورة المرض تعتبر أقل ونسبة الشفاء أفضل.