أوضحت دراسة طبية أمريكية وصفت بالمثيرة للجدل أن استخدام مستحضرات التجميل «المكياج» بشكل عام من قبل النساء خلال فترات حملهن يؤثر سلباً على معدلات ذكاء المواليد.
وبيّنت الدراسة التي أجريت في مراكز أبحاث جامعة كولومبيا الأمريكية بأن المواد الكيميائية الأساسية في صناعة هذه المستحضرات هي ما ينتج عنها ذلك التأثير السلبي على الأطفال في مراحل عمرية لاحقة.
ويحدث ذلك بحسب ما جاء في التقرير الصادر عن الدراسة بتداخل هذه المواد أثناء تلك المرحلة الحرجة من النمو مع بعض الهرمونات المهمة حينها مما يؤدي لهذه العواقب التي يمكن تجنبها والوقاية منها.
وأظهرت الأبحاث والتجارب والاختبارات والتحاليل الطبية التي خضعت لها مجموعتان من الحوامل أثناء فترة الحمل بأن من استخدمن تلك المستحضرات ظهرت فحوصاتهن سلبية من ناحية تداخل هذه المواد الكيميائية مع هرموناتهن الطبيعية.
وعلى الرغم من أن الدراسات بيّنت أيضاً بأن هذه المواد الكيميائية الضارة تدخل في العديد من الصناعات والمواد الاستهلاكية الأخرى إلا أن التعرض لها بشكل مباشر من خلال مستحضرات التجميل هو أمر غير ضروري ويزيد من التبعات السلبية لنتائجها اللاحقة.
وكانت اختبارات احصائية لبحث بيان معدلات ذكاء الأطفال ممن عرف عن أمهاتهم مداومتهن على استخدام «المكياج» في حملهن بهم قد أظهرت أن معدلات ذكائهم بشكل عام تقل في نسبها ومستوياتها عن أقرانهم ممن لم يتعرضوا لمثل ما كان يتداخل مع مصادر التغذية التي كانوا يتلقونها في فترة الحمل وهم أجنة.
ونوهت الدراسة في ختام تقريرها بأن التخفيف من استخدام هذه المستحضرات التجميلية بشكل عام لكافة النساء هو أمر محمود ويجب الحرص عليه وتجنب المبالغة فيه لكونها مضرة لهن عموماً بحسب ما أوصت كذلك منظمة الصحة العالمية في أحد تقاريرها الصحية التوعوية الصادرة بهذا الشأن والذي كان بدعم من دراسة طبية أجريت في الدنمارك أوضحت أن التعرض لمثل هذه المواد في مرحلة عمرية مبكرة وسن صغيرة ينتج عنه في فترات متقدمة من العمر للنساء آثار صحية سلبية كثيرة على وجه العموم