تعتبر علل الكلى المزمنة بشكل عام من أكثر أنواع الأمراض تهديداً وانتشاراً في العالم بشكل عام حيث يعاني منها في الولايات المتحدة فقط حوالي 26 مليون شخص بحسب آخر الإحصائيات الرسمية في ذلك.
ويعود السبب في ذلك إلى أن كثيراً من الأمراض المزمنة الأخرى مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتي تعتبر أيضاً منتشرة عالمياً هي من الأسباب الرئيسية للإصابة بعلل الكلى.
وفي آخر الأبحاث والدراسات التي اهتمت بإيجاد طرق وقاية وعلاج لأمراض الكلى والسيطرة عليها فقد تبين بأن الاعتماد على نظام غذائي صحي متقن هو من السبل الأساسية في ذلك.
ولخص فريق من الباحثين الأمريكيين أهم سبعة أنواع من الأطعمة المفيدة في المحافظة على صحة الكليتين ومنع إصابتهما بعللهما المزمنها وفشل عملهما فيما يلي:
1. الثوم: من المعروف وبحسب الكثير من الدراسات الطبية أن الثوم الطازج مفيد جداً في علاج الكثير من الأمراض ويعتبر من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية المحاربة للجراثيم عموماً والمعززة لعمل الجهاز المناعي. وفي أي نظام غذائي مثالي فإن وجود الثوم هو ركيزة أساسية لكونه من أهم مضادات الأكسدة وفعاليته في ضبط مستويات وأملاح الصوديوم المؤثرة جداً في عمل الكليتين سلباً أو إيجاباً وبالتالي وقايتها من أي تأثيرات جانبية ضارة تنتج عن ذلك.
2. الكرنب: ينتمي الكرنب لمجموعة الخضروات المفيدة كمصادر جيدة لفيتامين "ج" و فيتامين"ك والألياف والحديد والكالسيوم كما أنه من الأطعمة الحساسة للملوحة وبالتالي فإن تناوله يعتبر أمرا مقويا لعمل الكليتين بالإضافة إلى أن نفعه الصحي يمتد إلى ضبط مستوى السكر في الدم وتحسين عمل الجهاز التنفسي ويقي من فقر الدم ويحمي من الأورام السرطانية لاحتوائه على مركبات مضادة للأكسدة ولذا فإن تضمينه في الوجبات الغذائية قدر الإمكان بهيئته الطبيعية مهم جداً.
3. بياض البيض: يحتوي بياض البيض على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية المساعدة على تعزيز مستوى الصحة البدنية بشكل عام. ومن أمثلة ذلك معدلات البروتين العالية فيه وانخفاضه في نسبة البوتاسيوم والفسفور مما يقوي عمل الكليتين بشكل عام بالإضافة إلى عدم احتوائه بشكل شبه تام على الدهون والكربوهيدرات إلا بنسبة قليلة جداً لا تكاد تذكر ومن ذلك فإن الحرص على تناوله بروتين دوري هو أمر نافع جداً للصحة العامة للأشخاص.
4. البصل: هو مثل الثوم تقريباً في فائدته ومحتواه وأهميته من المكونات والمنافع الموجودة فيه والتي تعتبر مضادات الأكسدة عموماً من أهمها وأقواها لمحاربة للجراثيم ومسببات الأمراض بشكل عام وتقويته لجهاز المناعة بشكل خاص. ومن خلال العديد من التجارب المتكررة فقد أثبت البصل الذي يعتبر تناوله غير مطبوخ متقبلاً أكثر من الثوم نجاحه وبروزه في تخفيف آثار علل الكلى والحماية منها وخصوصاً بأنه يتوفر منه أوراق خضراء مستساغة لأكلها طازجة.
5. السمك الطازج: هناك أنواع عديدة من أصناف الأسماك مثل السلمون والسردين وغيرها تتميز باحتوائها على نسبة عالية من بروتين أوميغا-3 والأحماض الدهنية التي لا توجد في الجسم ذاتياً ويجب أن يحصل على امداداته منها بطرق خارجية لنفعها جداً في تنظيم وجود الكولسترول في الدم وبالتالي الحماية من تبعاته في ارتفاع ضغط الدم والمعاناة من أمراض القلب وما يحصل للكليتين من تأثير سلبي لذلك وهنا تكمن أهميته تناوله ولو على فترات متباعدة.
6. التفاح: من أهم المميزات التي ينفرد بها التفاح عن غيره من سائر أنواع الفواكة هو وجود المركبات المضادة للاتهابات فيه بنسبة عالية متوافقة بعلاقة عكسية من قلة البوتاسيوم فيه مما ينتج عنه وجبة مثالية خفيفة نافعة جداً في درء خطورة الكثير من العلل الصحية المزمنة بوجه العموم والتي تعتبر أمراض وعلل الكلى الصحية السلبية من أكثرها انتشاراً بمعدلات عالمية عالية علاوة على أن طعمه اللذيذ وسهولة حمله وتناوله تعتبر أيضاً من مميزات تناوله.
7. زيت الزيتون: أثبتت دراسات طبية وصحية وغذائية عديدة على أن بعض الشعوب التي اشتهر عنها في دول ومناطق جغرافية معينة من العالم حرصها واعتيادها على استخدام زيت الزيتون بشكل اساسي في إعداد وجباتها الغذائية يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام ومعدلات منخفضة عددياً في سجلات الإصابة بأمراض صحية مزمنة تنتشر عند غيرهم ممن لا يستخدمون زيت الزيتون هذا بحسب ما بينت بعض المقارنات الصحية التي تمت في هذا المجال لكونه غنياً جداً بمركبات مضادات الأكسدة المعروفة بفوائدها الصحية العديدة.