الكلى و فيتامين ب ١٢ (Vitamin B-12)
يشارك فيتامين ب ١٢ في العديد من العمليات الهامة داخل جسم الإنسان، مثل إنتاج خلايا الدم، ومساعدة الجهاز العصبي فى أداء وظائفه، وتعمل الكليتين على اعادة امتصاص فيتامين ب ١٢ وغيرها من الفيتامينات، وتمنعها من الخروج عن طريق التبول، ولكن الكلى المريضة تمتص هذه الفيتامينات بشكل سيء وبالتالي تساهم في نقص الفيتامينات.
وظائف فيتامين ب ١٢ و الجرعات الموصى بها يحتاج الجسم إلى فيتامين B-12 لتخليق الأحماض النووية DNA و RNA، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وإرسال الرسائل العصبية الكهربائية، وتحفيز عملية التمثيل الغذائي وتنظيم وظيفة الدماغ، وخاصة الذاكرة على المدى القصير.
وتتراوح الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين ب ١٢ للبالغين بين 2،4-2،8 ميكروغرام، وخلافا لمعظم فيتامينات B الأخرى، والتي تفرز خلال أيام، يتم تخزين فيتامين ب ١٢ عادة في الجسم لعدة شهور أو سنوات، وليست هناك حاجة ملحة للكثير من فيتامين ب ١٢ على أساس منتظم، ولكن بعض الشروط مثل فقر الدم الخبيث، تؤدي إلى سوء امتصاص فيتامين B-12 من قبل الجسم.
امتصاص فيتامين ب ١٢ في الكلى و تخزينهالكلى هي المسؤولة عن تصفية العديد من العناصر الغذائية من الدم واللمف، بما في ذلك فيتامين B-12 وفيتامينات أخرى، مثل حامض الفوليك، وبالإضافة إلى الحفاظ على الفيتامين، يعتبر امتصاصه عن طريق الكلى مهما لعملية التمثيل الغذائي والتخزين والتوازن، وفقا لدراسة نشرت في طبعة عام 2006 من المجلة الطبية “علم وظائف الكلى “.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي المزمن أو إصابات الكلى الحادة،نجد أن مستويات أعلى من الفيتامينات والمواد المغذية الأخرى عادة ما تفرز في البول، وتشير مستويات مرتفعة من الحمض الاميني في الدم إلى قلة فيتامين B-12 في الجسم، ويرتبط أضرارالحمض الاميني في الأوعية الدموية بأمراض القلب والشرايين.
السمية المحتملةيطلق على الشكل الطبيعي للفيتامين ب ١٢ في الأغذية الحيوانية “كوبالامين”، والتي هي عمليا غير سامة ولم تترافق مع أي آثار جانبية خطيرة. ومع ذلك،فإن الإصدارات الاصطناعية من فيتامين B-12 يمكن أن تكون سامة إذا أخذت بجرعات كبيرة ويمكنها أن تسبب الحساسية.
الملحق B-12 الأكثر شيوعا في السوق هو سيانوكوبالامين، الذي يشكل فيه السيانيد منتجا ثانويا، ورغم أن كميات صغيرة من مادة السيانيد لا تشكل الكثير من التهديد للأشخاص الذين لا يعانون من أي مشاكل صحية في الكبد والكلى، ولكنها تشكل خطرا كبيرا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في هذه الأجهزة حيث أن الكلى المريضة لا يمكنها إزالة سموم السيانيد في ثيوسيانات، والتي تكون عادة غير مؤذية وتفرز بسهولة.
اقتراحاتالأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة معرضون أكثر للإصابة ينقص فيتامين B-12، لذلك قد يحتاجون لتناول المكملات ،ولكن مكملات “سيانوكوبالامين” تشكل خطرا على هؤلاء ،وهناك أشكال أخرى من المكملات الشبيهة ب”الكوبالامين”، منها “هيدروكسوبالامين” أو “adenosylcobalamin ” والتي قد تكون خيارات أكثر أمنا.
أخيرا ، فإن الجرعات العلاجية من فيتامين ب ١٢ على شكل حقن تتراوح ما بين 500 و 1،000 ميكروجرام، وإذا كنت تأخذ مكملات عن طريق الفم، فعليك فقط وضع قرص تحت اللسان لامتصاص أفضل.