المصابون بالضعف الجنسي من الرجال في العالم يزيدون على 200 مليون ..
يجب استخدام هذه المنشطات تحت إشراف طبي مباشر
تشير احدى الدراسات العالمية إلى أن عدد الرجال المصابين بالضعف الجنسي في العالم يزيد على 200 مليون رجل، تصل نسبة المصابين منهم في سن العشرين إلى حوالي 8 % وتزداد هذه النسبة مع تقدم العمر. وأدق دراسات في الولايات المتحدة الأمريكية هي دراسة ماساشوستس التي تقدر عدد الرجال المصابين بالضعف الجنسي بين عمر 40 و 70 عاما بحوالي 52% من الرجال وهي نسبة مرتفعة جدا مقارنة بأي مرض آخر.
في دول الخليج، أثبتت الدراسات أنه تم إنفاق أكثر من 15 مليار دولار على الفياغرا (احد المقويات الجنسية) عام 2005 وان هذا الرقم في ازدياد. وتشير الإحصائيات ان الشركة المنتجة للفياغرا (شركة فايزر) تبيع 9 حبات فياغرا في الثانية الواحدة حول العالم.
وفي الكويت يعاني من الضعف الجنسي رجل من بين كل خمسة رجال، وتشير دراسة محلية إلى أن 12% من الرجال في السعودية مصابون بالضعف الجنسي، 20 % منها مرتبط بالجانب النفسي و 80 % يرجع لأسباب عضوية. وتشير كذلك احدى الدراسات إلى أن السعودية السادسة على مستوى العالم استهلاكا للمقويات الجنسية، وأن نسبة استهلاك السعوديين تزيد بعشرة أضعاف على ما يستهلك في روسيا، رغم أن عدد سكان روسيا يزيد على عدد سكان المملكة بعشرة أضعاف، ويعود ذلك إلى عدة اسباب منها ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري حيث تصل إلى 25% في حين انها لا تتجاوز 3- 5% في باقي دول العالم، وكذلك ارتفاع نسبة الإصابة بمرض الضغط، وزيادة نسبة الدهون في الدم نتيجة لأنماط التغذية غير الصحية، وزيادة وزن الجسم والسمنة، وقلة ممارسة الرياضة.
وفي جلسات المؤتمر العالمي عن صحة الرجل والذي عقد في مدينة نيس الفرنسية اشارت احدى الدراسات إلى ان 62 في المئة من الرجال السعوديين تعرضوا لمشاكل جنسية، مع وضع مماثل في الإمارات، فيما تصل النسبة إلى 50 في المئة في مصر ولبنان. وأعلنت في المؤتمر إحصاءات تشير إلى إنفاق العرب أكثر من 10 بلايين دولار سنوياً على أدوية الضعف الجنسي، ما دفع شركات الأدوية العالمية إلى التركيز على المنطقة، والتنافس لزيادة حصتها في الأسواق العربية.
ولاتتركز مشكلة الضعف الجنسي في فقدان المتعة الزوجية بل تتعداه الى تهديد الاستقرار العائلي، إذ تشير الأرقام الى أن 80 في المئة من حالات الطلاق في مصر، تحدث بسبب المشاكل الجنسية، التي ينفق المصريون على علاجها مايقارب 12.5 بليون جنيه سنوياً. وذُكِر في نفس المؤتمر أن السعوديين ينفقون قرابة 1.5 بليون دولار سنوياً على أدوية علاج الضعف الجنسي يليهم المصريون (بليون دولار)، ومثلهم اليمنيون، ثم الإماراتيون (500 مليون دولار).
وعلى الرغم من ان ادوية الضعف الجنسي تشكل احدى اهم ركائز العلاج المستخدمة في الطب الجنسي عند فئة الرجال الذين يعانون من هذه المشكلة الا ان البعض يتخوف من استخدامها نتيجة قناعات مغلوطة او معلومات غير دقيقة، كما ان البعض يسيئ استخدامها دون حاجة لذلك، لهذا رأينا في هذه العيادة الحديث عن تلك المنشطات بما لها وماعليها.
في السوق المحلية، يتوفر عدد من المنشطات الجنسية، بعضها مرخص لهذا الغرض والبعض الآخر لم يتم ترخيصه اما لضعف مفعوله او عدم توفر دراسات علمية عليه او لوجود آثار جانبية كبرى تمنع من استخدامه. وتشكل مثبطات الفوسفودايستريز من النوع الخامس اهم الأدوية المرخصة لعلاج الضعف الجنسي محليا وعالميا. وهذه الأدوية تم ادراجها في السوق تباعا من الشركات المنتجة لها بدأ بالفياغرا (الحبة الزرقاء) ثم السيالس (الحبة الصفراء) وأخيرا باليفيترا (الحبة البرتقالية) ويوجد لبعضها اسماء محلية مثل السنافي.
ومن أهم الحقائق التي يجب ان تكون معلومة عند الجميع ان هذه الأدوية هي عقاقير كيميائية الهدف منها علاج مرض محدد وهو الضعف الجنسي عند الرجال تحت اشراف طبي مباشر وليست ادوية تنشيط استجمامي عند الأصحاء، وكما ان لهذه الأدوية عدة منافع واثبتت فعاليتها لعلاج مشاكل الاضطرابات الجنسية عند الرجال، الا ان لها عدداً من المضاعفات اذا اسيئ استخدامها او اذا استخدمت عند الفئات غير المناسبة لها والتي قد تصل الى الوفاة.
كما أشير هنا الى اهم المسلمات الطبية المتعلقة بهذه المنشطات:
- تفيد هذه العقاقير في زيادة تدفق الدم في العضو الذكري مما يساعد في صلابة العضو واطالة فترة الانتصاب عند الرجال المصابين بالضعف.
- لا تفيد هذه العلاجات مباشرة في زيادة الرغبة الجنسية او الشهوة والمتعلقة اساسا بالهرمونات الجنسية والنواحي النفسية عند الرجل.
- لاتفيد هذه العلاجات في تحسين القدرة الجنسية عند الرجال الأصحاء والذين لايعانون من الضعف الجنسي، اذ لاتوجد فائدة مضافة لها.
- لاتفيد هذه العلاجات في تحسين سرعة القذف مباشرة الا اذا كانت هذه السرعة بسبب ضعف الإنتصاب اساسا.
- لاتضعف هذه الأدوية عضلة القلب ولاتؤدي الى خلل في شرايين الجسم اذا ما استخدمها الأشخاص المناسبون.
- تتفاوت درجة الاستجابة لهذه العلاجات من شخص لآخر، وليس من الضرورة اذا ناسبت شخصاً ان تناسب اخر بنفس الجرعة اذ يعتمد ذلك على درجة الضعف وعمر الرجل ونوع المرض المسبب للضعف.
- لاتؤدي هذه العلاجات الى ادمانها، لكن استخدامها عند الفئة المصابة بالضعف الجنسي العضوي في الغالب هو استخدام على المدى الطويل وليست لفترة قصيرة مثلها مثل ادوية علاج السكري وارتفاع ضغط الدم، ولكن من مرور الوقت قد تفقد هذه الأدوية مفعولها نتيجة تقدم او تطور المرض المسبب للضعف الجنسي.
- هذه العلاجات في الغالب هي علاجات تساعد على تحسين الانتصاب اثناء استخدامها وليست ادوية لعلاج المشكلة نهائيا بعد تركها كما هو الحال في المضادات الحيوية التي تؤخذ لفترة محدودة لعلاج التهاب معين يزول بعد ايقاف العلاج.
- هذه العلاجات تفقد مفعولها في حال نقص هرمون الذكورة الذي يجب ان يكون في الحدود الطبيعية عند تناول هذه المنشطات للحصول على افضل النتائج.
- يجب استخدام هذه العلاجات تحت اشراف طبي مباشر بعد تحديد مدى ملاءمتها للشخص المصاب بالضعف الجنسي وبعد انتفاء موانع استخدامها وتحديد الجرعة المناسبة للبدء في الدواء.
- تتأثر بعض هذه الأدوية بالأكل، وللحصول على افضل النتائج يجب تناولها بعد الأكل بساعة.
- لاتعمل هذه العقاقير دون التحفيز الجنسي، ويجب بعد تناولها القيام بهذا التحفيز لفترة مناسبة يحددها الطبيب بناء على نوع الدواء للحصول على افضل النتائج.
- يمكن استخدام هذه العلاجات لمرضى السكري وارتفاع الضغط والفشل الكلوي والشلل بشكل عام، والاستثناء يعتمد على وجود امراض اخرى مصاحبة.
- لاينصح مرضى القلب باستخدام هذه العلاجات الا بعد الترخيص من طبيب القلب المباشر والذي يقوم بتقييم قوة عضلة القلب ومدي تحملها للجهد الجنسي وكذلك عدم وجود موانع استخدام كما في المرضي الذين يحتاجون تناول دواء النيترات.