الوقاية من سرطان الأطفال
نهـى عـرب *
لا يوجد ما يمنع الإصابة بسرطان الأطفال حتى الآن ولكن تمتع الطفل بصحة جيدة يقلل من إصابته بالأمراض، من العوامل المساعدة للحفاظ على صحة جيدة اتباع نظام حياة صحي لكل أفراد الأسرة وخاصة الأطفال مثل: المحافظة على الوزن عند الحدود الطبيعية، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن السمنة تزيد من احتمالية الإصابة، كما أن سوء التغذية أيضا يؤدي إلى إضعاف مقاومة الجسم للمواد المسرطنة.
اتباع التغذية الصحية المتوازنة التي تحتوي على الخضراوات والفواكه والأسماك؛ لتوفر مضادات الأكسدة والدهون المفيدة للوقاية، ممارسة الرياضة للأطفال لمدة تتراوح بين 30-60 دقيقة يومياً تحافظ على نموهم بشكل سليم، وتزيد المناعة لديهم وتقويهم من الأمراض ومنها السرطان.
وقد أثبتت كثير من الدراسات أن نسبة التأثر بالأعراض الجانبية خلال فترة العلاج تزيد مع سوء التغذية، لذلك تم التركيز في الأنشطة التوعوية لملتقى اليوم التوعوي للتغذية العلاجية للأطفال المصابين بالسرطان تحت شعار "قاوم بغذائك"، والذي يعد ثاني يوم توعوي تغذوي، وقد أقيم بمركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، حيث أقيم في 12/5/ 2015 بهدف زيادة وعي مرضى سرطان الأطفال ومرافقيهم بالرعاية التغذوية خلال فترة العلاج.
حيث تم مناقشة أنواع الرعاية التغذوية ومنها: التغذية والوقاية من السرطان كما نوقشت مواضيع مثل المسموح والممنوع في الحمية المتبعة خلال فترة العلاج، التغذية والأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي والإشعاعي، والحمية التي ينصح اتباعها، طرق التغذية العلاجية خلال فترة العلاج، وحيث أوضحت أهمية التغذية بالفم ويليها التغذية الأنبوبية وآخرها التغذية الوريدية وهو آخر حل يلجأ له المختصون، كما تم مناقشة التأثير الغذائي الدوائي المستخدم خلال فترة العلاج، الرعاية التغذوية للمتعافين وتم نقاش أهمية تعويض المريض للمواد الغذائية التي تأثرت خلال العلاج، بالإضافة إلى وجود ورشات عمل للأطفال عند كل ركن لتوصيل التعليمات الغذائية باستخدام طريقة اللعب من قبل معلمات مختصات.
* قسم التثقيف الصحي