البرباريس لعلاج قرحات الفم وآلام الحلق
بدأنا الحديث الأسبوع الماضي عن نبات البرباريس وهو عشب معمر يبلغ ارتفاعه حوالي مترين ذو ساق رمادية اللون واستكمالا للحديث فقد كان العشابون الأوروبيون في بداية العصور الوسطى يؤمنون بالمثل الذي يقول "الجوهر يدل به المظهر" وهذا اعتقاد بأن مظهر النبات يكشف عن قوته العلاجية، وتكون أزهار النبات صفراء وقشور جذوره تعطي صبغة مميزة صفراء اللون حيث أن هذا اللون يميز عين الشخص المصاب باليرقان وكذلك بشرته، لذا استخدم هذا النبات في علاج أمراض الكبد والحويصلة الصفراية، وقد أشير إلى هذا النبات باسم "عنبة اليرقان" وكان الأطباء التقليديون في روسيا القديمة ينصحون مرضاهم بتناول هذا النبات لعلاج حالات الالتهابات بمختلف أنواعها وكذلك ارتفاع ضغط الدم الشرياني وحالات نزف الرحم غير الطبيعية. إن أول من أدخل هذا النبات إلى أمريكا الشمالية هم المستعمرون الأوائل، فتعرف عليه الهنود الحمر كنبات قريب من نبات عنب الأورغون وهذا النبات كانوا يقدرون جداً قدرته العظيمة في الشفاء، وقد استعملته تلك القبائل لعلاج قرحات الفم وآلام الحلق والجروح المتعفنة والزحار وآلام الأمعاء، وفي القرن التاسع عشر كان الأطباء يصفون نبات البرباريس لعلاج حالات الإسهال والزحار والتهابات العينين والحمى وتلوث الدم والزهري والكوليرا واليرقان.