يحتاج مريض السكر في شهر رمضان إلى إجراءات علاجية خاصة تساعده على الصوم، حتى لا يتعرض لانتكاسات صحية، نتيجة بعض التغيرات، مثل تغير عدد الوجبات، والامتناع عن الطعام فترة طويلة، ويتغير عليه النشاط اليومي الذي كان يمارسه قبل رمضان، لذا على المريض بالسكر أن يراعي هذه التغيرات التي ستطرأ عليه بحلول هذا الشهر الكريم.
ويقول الدكتور خليفة عبدالله، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة الاسكندرية وعضو اللجنة القومية للسكر، أن الانقطاع عن الطعام لفترة طويلة ثم الإفطار على وجبة كبيرة يمكن أن تؤدي لمضاعفات مثل الاختلال الملحوظ في مستوى السكر في الدم أو الجفاف مما قد يستدعى الحصول على رعاية طبية في المستشفى.
لذا ينصح عبد الله بضرورة الالتزام بتناول وجبات متوازنة في رمضان، مع الاحتياطات التالية:
- التقليل من الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى إرتفاع نسبة السكر مثل، المشروبات المحلاة ولا يتناول المريض أكثر من ثلاث تمرات على الإفطار.
- في الإفطار والسحور على المريض أن يتناول الأطعمة التي تنتج الطاقة ببطء مثل، الأطعمة المحتوية على القمح والردة والفول والرز.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل، الخبز الأسمر والخضروات والفواكه.
- تفادي الأكل الكثير على الإفطار لأن ذلك قد يزيد من معدل السكر.
- تناول وجبة السحور متاخراً قدر الإمكان.
- تناول كميات كبيرة من السوائل ما بين الإفطار والسحور لتفادي احتمال الجفاف خلال ساعات الصيام.
أعراض نقص السكر
أعراض نقص السكر تشمل: أن يشعر بعض المرضى بعلامات مثل، الدوخة والضعف والاضطراب وعدم التركيز وزغللة العين وفقدان الوعي.
وأحيانا لا تكون الأعراض واضحة، لذا في حالة شك المريض في هبوط السكر عليه اختبار نسبة السكر في الدم. وأحيانا يصعب اختبار الدم في حالة هبوط السكر، لذا على المريض افتراض أن هناك هبوط وعليه الإفطار فورا.
أما معدل السكر في الدم الموجب للإفطار، فعلى مريض السكر أن يفطر فورا إذا وصل معدل سكر الدم إلى:
- 60 أو اقل في أي وقت من نهار رمضان.
- 70 أو أقل في صباح يوم الصيام خاصةً إذا كان المريض تناول الانسولين أو الأقراص المحفزة لإفرازه قبل الإمساك.
- 288 أو أعلى في أي وقت، لأن ذلك يعني أن الجفاف دفع بالسكر للإرتفاع وقد يؤدي إلى مضاعفات.
نوع السكر يعتمد على الصيام
أوضح عبد الله أن مخاطر الصيام تكون كبيرة على بعض المرضى ويجب ألا يصوم هؤلاء، أما بالنسبة للبعض الآخر فتكون المخاطر قليلة أو مقبولة وقد يسمح لهم بالصيام.
وتعتمد درجة الخطر على نوع السكر ومدى ضبطه ووسيلة العلاج المتبعة ووجود مضاعفات للسكر. ويمكن للطبيب المعالج أن ينصح المريض بدرجة المخاطر التي يشكلها الصيام عليه.
فهناك أخطار عامة قد يتعرض لها مرضى السكر في الصيام. فيمكن أن يؤدي الصيام إلى هبوط معدل السكر في الدم أو ارتفاع نسبة سكر الدم أو نقص السوائل في الجسم “جفاف”.
وتتضاعف هذه المخاطر إذا كان الصيام في فصل الصيف ما يعني ساعات صيام طويلة (متوسط ساعات الصوم يومياً هذا العام 16 ساعة).
نظامك الصحي
ينصح عبد الله مريض السكر بتناول أطعمة مثل، القمح والفول في السحور، حيث إن تلك الأطعمة تطلق السكر ببطء ويعني ذلك ثبات مستويات السكر في دمك مما يساعدك على التقليل من الشهية على مدى ساعات الصيام.
وينصح في الإفطار بتناول الأطعمة التي تطلق السكريات بسرعة مثل الفواكه، التي تزيد من مستويات السكر في دمك بسرعة، يليها الكربوهيدرات (النشويات أو السكريات) بطيئة المفعول.
ويجب تجنب الأطعمة ذات المحتوى العالي من الدهون المشبعة كالسمن، وحاول زيادة كمية السوائل المتناولة خلال ساعات الإفطار.