النعناع له تأثير مرقق للمخاط الموجود في الشعب الهوائية 2/2
راسن
أ.د. جابر بن سالم القحطاني
في الاسبوع الماضي تطرقنا الى موضوع انتفاخ الرئة وذكرنا انه مرض رئوي يعاني منه المصابون صعوبة في التنفس وبالأخص عند عملية الزفير وهو عبارة عن نوعين من الأمراض الرئوية النوع الأول يعرف بالانسدادية المزمنة والنوع الثاني يعرف بالتهاب الشعب المزمن.
واشرنا الى تأثيرات المرض وأعراضه ومسبباته كما تطرقنا الى الأدوية العشبية التي يمكن استعمالها لإنتفاخ الرئة ونضيف عليها هذا اليوم:
عرقسوس Licorice: عرقسوس عبارة عن شجرة معمرة والجزء المستخدم منه الجذور ويعرف علمياً باسم Glycyrrhiza glabra ويحتوي جذر عرقسوس تسعة مركبات لها تأثير مقشع للبلغم بالإضافة إلى مركب عاشر له تأثير مضاد لسموم الجسم ويؤخذ من مسحوق عرقسوس ملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء سبق غليه وتكرر العملية ثلاث مرات في اليوم. مع ملاحظة أن الاستمرار في استعماله لمدة طويلة أو زيادة الجرعة له تأثيرات سلبية مثل الصداع، ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل ونقص في البوستاسيوم. كما يجب عدم تناول السوس من قبل الأشخاص الذين يتناولون أدوية تحتوي على الديجوتوكسين (أحد مركبات أصبع العذراء).
النعناع Peppermint: النعناع نبات معمر يعرف علمياً باسم Mentha piperita والجزء المستعمل جميع أجزاء النبات الهوائية ويحتوي النعناع على تسعة مركبات لها تأثير طارد للبلغم بالإضافة إلى أن مركب المنثول وهو الذي له التأثير الدوائي له تأثير مرقق للمخاط الموجود في الشعب الهوائية. ويمكن استعمال النعناع بمثابة شاي أو صبغة أو كبسولات ويجب عليك عدم استخدام الزيت الطيار لأن استعماله خارجي فقط.
بوليجالا Seneca: نبات البوليجالا عبارة عن شجرة معمرة والجزء المستخدم من النبات قشور الجذور ويعرف علمياً باسم Polyala senega ولقد أوصت السلطات الصحية الألمانية باستعمال جذور البوليجالا علاجاً لانتفاخ الرئة وذلك عن طريق أخذ ملعقة إلى ملعقتين وتوضع في كوب ماء سبق غليه وتترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب مرتين في اليوم وقد نصح بهذا الاستعمال الدكتور البروفسور نورمان بايست بكلية الملك بجامعة لندن ومؤلف كتاب الأدوية العشبية.
الريحان Basil: وهو نبات عشبي معمر يعرف علمياً باسم Ocimum basilicum والجزء المستخدم منه الأوراق. ولو أن الريحان لم يعرف له قديماً استعمالات ضد انتفاخ الرئة إلا إنه وجد أنه يحتوي على ستة مركبات تستعمل لهذا الغرض ويفضل أكل ورق الريحان يومياً مع السلطة.
راسن Elecampane: نبات عشبي يعتبر أحد أهم الأعشاب لدى اليونان والرومان لأنه يعتبر بمثابة دواء شاف لجميع الأمراض ويعرف علمياً باسم Inula helenium والجزء المستخدم من النبات الجذور والأزهار.يحتوي النبات على مواد هلامية ومواد مرة وزيت طيار يشمل مركب الأزولين ومركب الأنيولين وسيترولات وقلويدات. يستعمل طارداً للبلغم ومنشطاً ومعرقاً ومضاداً للجراثيم والفطريات والطفيليات ومنشطاً للجهاز الهضمي. وقد أوصى الطبيب ديفدهوفمان الإنجليزي فائدة هذا النبات لمرض انتفاخ الرئة. حيث يؤخذ ملعقة إلى ملعقتين من مسحوق النبات الجاف ويوضع في ملء كوب ماء سبق غليه ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب ويؤخذ معدل كوبين في اليوم وحيث إن النبات مر فيمكن إضافة ليمون وعسل وعرقسوس لتحسين طعمه.
المردقوش Oregano: وهو نبات عشبي معمر يعرف علمياً باسم Origanum ويحتوي هذا النبات على ستة مركبات لها تأثير فعال ضد انتفاخ الرئة ويعتبر من النباتات الجيدة لهذا الغرض.
الشاي Tea: لقد عرف الشاي من مئات السنين كعلاج لانتفاخ الرئة ويوجد نوعان من الشاي الأسود والأخضر وكلاهما مفيدان لانتفاخ الرئة ويعرف علمياً باسم Camellia sinensis ويحتوي الشاي الأسود أو الأخضر على ستة مركبات تعتبر طاردة للبلغم كما يحتوي على مركب الثيوفلين والذي يخرج البلغم من الشعب الهوائية الموجودة في أعماق الرئة. كما يحتوي على الكافئين والتي تفيد الدراسات الحديثة أن له تأثير مضاداً للإجهاد. وبالإضافة إلى تأثيره المنشط فإنه يجعل مرضى انتفاخ الرئة يشعرون بالراحة.
فجل الحصان Horseradish: نبات عشبي معمر لا يزيد ارتفاعه على خمسين سنتمتراً. له جذور تتعمق في التربة ملتوية وأوراق كبيرة ريشية الشكل ويحمل أزهاراً بيضاء يعرف علمياً باسم Armoracia rusticana والجزء المستعمل منه الأوراق والجذور. تحتوي الجذور على جلوكوزيدات وأهم مركب فيهم سنجرين كما يحتوي على أسباراجين ومواد راتنجية وفيتامين ج وعند سحق النبات ينتج مركب يعرف باسم اللايل أيزوثيوسيانيت وهو مضاد حيوي. يستخدم فجل الحصان لأغراض كثيرة فهو يستخدم كطارد للبلغم في مرض انتفاخ الرئة ومنشط للجهاز الهضمي، منبه للشهية، مدر جيد يستعمل لعلاج الانفلونز والزكام والحمى والبرد. كما يعمل كمضاد حيوي ويمكن استعماله لحالات الجهاز التنفسي ولأمراض المجاري البولية. ويجب الحذر حيث إن الجرعات الزائدة منه تسبب تهيج الأمعاء. كما يجب على مرضى الغدة الدرقية عدم استعمال هذا النبات. وطريقة استعمال الجذور هي أخذ 14 جراماً من مسحوق الجذر وتضاف إلى 568ملليلتراً من الماء المغلي ويترك لمدة 20 دقيقة ثم يصفى ويؤخذ منه 56 ملي.
الليمون Lemon: نبات الليمون نبات شجري معمر يعرف علمياً باسم Citrus limon ويعتبر الليمون من أهم النباتات للاستعمال المنزلي سواء كغذاء أو كدواء ويعتبر الأسبانيون اكثر الأجناس استخداماً لليمون وتشير مؤلفاتهم إلى ذلك حيث لايوجد مرجع طبي خال من الحديث عن الليمون.
وموطن الليمون الأصلي كان في الهند وقد عرفت شجرة الليمون أول ما عرفت في أوروبا في القرن الثاني الميلادي وتزرع الآن في معظم بلاد العالم. الجزء المستعمل من نبات الليمون هي الثمار والتي تجمع في فصل الشتاء وذلك عندما يكون فيتامين ج في قمته.
تحتوي ثمار الليمون على زيت طيار بنسبة 2.5% والذي يوجد في الغلاف الثمري للثمرة ويشكل مركب الليمون 70% من محتوى الزيت الطيار الفاتيربينين والفاباينين وبيتابابينين وسترال. كما تحتوي الثمرة على كومارينان وبايوفلافونيدات وفيتامينات ج وأ ومجموعة فيتامين ب بالإضافة إلى مواد هلامية وسكاكر.
أما استعمالات الليمون فهي مطهر ومضاد للروماتيزم ومقشع أي طارد للبلغم ويعتبر فيتامين ج مرققاً للمخاط ومذيباً له حيث يعتبر الليمون من أفضل المواد للجهاز التنفسي. كما يعمل الليمون مضادا للبكتريا وطاردا لسموم الجسم ومخفضا للحمى. كما يفيد الكبد والمعدة والأمعاء. كما يقوي جدران الأوعية الدموية وعليه فإنه يمنع نزف اللثة ويفيد في اضطراب الدورة الدموية.
كما يعتبر عصير الليمون مفيداً لعلاج الانفلونزا والبرد وأمراض الصدر ومقوياً جيداً للكبد والبنكرياس ويحسن الشهية ويساعد على الهضم. كما يمكن استعمال عصير الليمون غرغرة لعلاج التهاب اللثة ونخر الأسنان وضد التهاب الحنجرة.
فيتامين ج Vitamin C: يمكن الحصول على فيتامين ج من مصادر طبيعية ومن مصادر كيميائية مشيدة ومن أهم المصادر الطبيعية التي يوجد بها فيتامين ج هي البرتقال والليمون والفلفل الأحمر والملفوف واليوسفي والترنج والفلفل الأخضر والجوافة والمنقة والعنبروت والبطاطس والسبانخ والفراولة والطماطم والجرجير والبروكلي.
ويوجد منه أقراص تبلع مع ملء كوب من الماء ولا يجب مضغ الأقراص وتؤخذ بعد ساعة إلى ساعة ونصف من بعد الأكل. كما يوجد كبسولات بالإضافة إلى محلول أو إلى حقن يمكن إعطاؤها عن طريق المختص. ويقوم فيتامين ج على إذابة المخاط الموجود بالشعب الهوائية في الرئة وإخراجه عن طريق الكحة. ويحذر من استعمال فيتامين ج للأشخاص الذين لديهم حساسية لهذا الفيتامين. وكذلك للأشخاص المصابين بمرض النقرس وحصاة الكلى وكذلك المرأة الحامل والمرأة المرضع. كما يجب عدم أخذ جرعات كبيرة من فيتامين ج حيث إنه يسبب حصى الكلى ولو أن الدراسات لم تثبت ذلك.
النعناع له تأثير في طرد البلغم الريحان مفيد لانتفاخ الرئة
الريحان مفيد لانتفاخ الرئة