أجرى فريق من العلماء استبيانا قالوا إنه سيساعد في تشخيص حالة مرضية يطلق عليها "عمى الوجوه".
ويصيب مرض Prosopagnosia، كما يطلق عليها الأطباء، اثنين من كل 100 شخص في المملكة المتحدة، وهي عدم القدرة على التعرف على الأشخاص من خلال وجوههم وحدها.
وفي المراحل المتأخرة من المرض، لا يتمكن المصابون به من التعرف حتى على أفراد الأسرة أو الأصدقاء.
أما في مراحله المتوسطة، قد يصعب تشخيص المرض وهو ما يجعل الاختبارات أمرا مطلوبا.
وغالبا ما يستخدم المصابون بعمى الوجود علامات ليست في الوجه للتعرف على الآخرين، مثل تصفيفة الشعر، والملابس، والصوت، وبعض الخصائص المميزة.
وربما لا يعي البعض بأنهم مصابون بهذه الحالة، ويعتقدون بدلا من ذلك أنهم يعانون من "ذاكرة ضعيفة للوجوه".
لكن عمى الوجوه لا يتعلق على الإطلاق بالذكاء أو قدرة الذاكرة القوية.
ويوضح مصاب بعمى الوجوه: "مشكلتي الكبرى هي رؤية الفرق بين الناس العاديين، خاصة الوجوه، من خلال بقليل من الصفات الخاصة".
وأضاف "أعمل في مستشفى مع عدد كبير جدا من الموظفين، وفي كثير من الأحيان أقدم نفسي إلى زملاء عملت معهم عدة مرات قبل ذلك. وكذلك في كثير من الأحيان أعاني من مشكلات في التعرف على جارتي، على الرغم من أننا جاران منذ ثماني سنوات. فهي غالبا ما تقوم بتغيير ملابسها، وتصفيفة شعرها، ولون شعرها. وعندما أجد صعوبة في التعرف على الناس، أحاول استخدام علامات فنية، مثل الملابس، تصفيفة الشعر، الندبات، النظارة، ولكناتهم وهكذا."
ويستطيع الأطباء استخدام اختبارات تجرى من خلال الكمبيوتر لرؤية إذا ما كان في استطاعة الناس تحديد الوجوه المألوفة وتذكر والتعرف على عدد من الوجوه الغريبة.
وتوصل العالمان ريتشارد كوك وبونيت شاه، وجامعتا لندن وكينجز كوليدج لندن إلى استبيان مؤلف من 12 خيارا للمساعدة في قياس شدة عمى الوجوه لدى الشخص.
ويحتسب كل سؤال من خمس درجات، ليعطي في النهاية 100 درجة، لكن البروفيسور شاه ابتكر استبيانا آخر لتحتسب إجمالي درجاته من 50 درجة.
ويعد الاختبار استرشاديا ولا يمكنه إخبارك تحديدا عما إذا كنت مصابا بعمى الوجوه أم لا.