توصلت دراسة إسبانية حديثة إلى أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في الوقاية وعلاج التهابات المعدة ببكتريا الـ"H.pylori" والتي تكون عادةً مسؤولة عن ملايين حالات قرحة المعدة، والأثني عشر سنوياً.
وأظهرت دراسة مخبرية أولية أن المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في زيت الزيتون، يمكن لها أن تكون ذات تأثير فعال تجاه العديد من النوبات المرضية التي تحدثها "H.pylori" والتي تصيب الغشاء المبطن للمعدة.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسات السابقة أظهرت أن المنتجات الطبيعية الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة، والمعروفة باسم "المركبات الفينولية" مثل الشاي الأخضر وعصير التوت البري، يمكن لها أن تثبط نمو "H.pylori"، إلا أنه حتى الآن لم يتم تقييم تأثير زيت الزيتون المضاد للبكتيريا، رغم أنه فريد من نوعه، كونه الوحيد من الزيوت الصالحة للأكل، والتي تحتوي على كمية كبيرة من المركبات الفينولية.
ووجد رئيس الباحثين روميرو ورفاقه من جامعة فالم في بسفيل باسبانيا، أن مركبات الفينول الصحية في زيت الزيتون ، استطاعت أن تبقى ثابتة لعدة ساعات في الحالات الحامضية التي تم تحريضها بالمعدة، كما لوحظ أن هذه المركبات الفينولية تتمتع بتأثير قوي ومضاد للبكتيريا، حيث أثبتت التجارب المخبرية أن المركبات الموجودة في زيت الزيتون، لها تأثير فعال قوي جداً على ثمانية أشكال من الـ"H.pylori".