سيُصاب معظم الناس بنزلةِ بردٍ في الخريف أو الشتاء، بينما سيُعاني البعض من الإنفلونزا. وهنا نصائح حول كيفية الاعتناء بالنفس إذا أصابت هذه الفيروسات أحدنا.
مع اقتراب فصل الشتاء يبدا القلق خوفا من الاصابة بنزلات البرد والانفلونزا، لنقوم بمحاولات عديدة لحماية انفسنا من هذه الفيروسات الكثيرة المنتشرة حولنا في كل مكان، وللاسف قد تبوء محاولاتنا بالفشل في عديد من الاحيان!
فنظرا لوجود مئات الفيروسات الشائعة وثلاثة انواع من فيروسات الانفلونزا بالتحديد اضافة الى سلالات مختلفة تتسبب بالاصابة بالانفلونزا يكون من الصعب تجنبها جميعها، فهي تنتشر عن طريق السعال او عطس الشخص المريض، كما من الممكن ان تنتقل بسهولة من خلال الاسطح والايدي وما الى ذلك، ونقع فريسة احداها في اخر المطاف.
ان علامات واعراض الاصابة بالانفلونزا ونزلات البرد خلال فصل الشتاء تتلخص فيما يلي:
- السعال
- انسداد الانف
- الصداع
- ارتفاع طفيف بدرجة الحرارة
- العطس
- الم في الحلق.
الاخبار الجيدة ان اقتصار المرض على هذه الاعراض يعني انه بالامكان الاستغناء عن زيارة الطبيب والاكتفاء باستشارة الصيدلي حول كيفية التعامل مع المرض والتخفيف من علاماته المزعجة.
اذا ماذا عليك ان تفعل عندما تعاني من هذه الاعراض الخفيفة؟
ان الاصابة بالانفلونزا او نزلات البرد وظهور الاعراض والعلامات المزعجة بالامكان التخلص منها من خلال القيام ببعض الخطوات البسيطة مثل:
- اخذ قسطا من الراحة: في حالات الاعياء يجب على المريض ان يصغي لجسمه جيدا، فان شعرت بانه غير قادر على ممارسة الرياضة، يجب ان تستمع له، بمعنى اخر يجب الا تضغط على جسدك للقيام بالنشاطات اليومية ان لم يكن قادرا على ذلك، فمن شان هذا الامر ان يزيد من اعراض المرض حدة. وتذكر ان النوم ليلا من اهم الامور التي تساعد في الشفاء والعلاج.
- شرب كمية كافية من السوائل: ان اصابتك بهذه الاعراض وارتفاع درجة حرارتك قد يعرضك للاصابة للجفاف. لذا، من المهم بل ومن الضروري الحرص على شرب كميات كافية من السوائل، مع الابتعاد عن الكافيين باعتبارها مدرة للبول.
- تحضير التبخيرة: ان استنشاق البخار الرطب من شانه ان يساعدك في التخلص من انسداد واحتقان الانف المصاحب للاصابة بالانفلونزا ونزلات البرد.
- التغذية السليمة: ان للتغذية الصحية دورا كبيرا في تعجيل الشفاء، لذا فان التركيز على الاغذية الصحية كالشوربات والخضار والفواكه سيساعد في التخفيف من الاعراض.
- استخدام الادوية مسكنة الالم التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الباراسيتامول وايبوبروفين (Ibuprofen) والاسبرين، مع الحرص على عدم اعطاء الاسبرين للاطفال دون السادسة عشر من عمرهم من دون وصفة طبية.
اما في حال اصابة الاطفال بهذه الاعراض
قد يكون من الحكمة معالجة اعراض المرض لديهم من خلال استخدام مسكنات الالم التي لا تحتاج الى وصفة طبية، مع الابتعاد عن الاسبرين، حيث بالامكان العثور على بعض هذه المسكنات على شكل سائل.
ولكن من المحبذ استشارة الطبيب دائما عند اصابة الاطفال باية من هذه اعراض، للتاكد من ان الادوية التي سوف يتم استخدامها تتناسب معه.
لا داعي للقلق عند اصابة الطفل بالانفلونزا، فبالرغم من المعاناة والالم الذي سيشعر به الطفل، الا ان هناك فائدة لذلك، وهي بناء مناعة قوية تساعده في محاربة الامراض والفيروسات المختلفة في المستقبل.
لا زلت مصابا بالمرض رغم محاولات العلاج
كما ذكرنا سابقا، لا تحتاج عادة الاصابة بنزلات البرد والانفلونزا الى استشارة الطبيب، لا سيما الاعراض الخفيفة المذكورة سابقا. ولكن عليكم زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- ان كنت (او ان كان طفلك) تعاني من مرض مزمن مثل مرض السكري، امراض القلب او الربو.
- في حال ارتفاع درجة الحرارة كثيرا والشعور بالم شديد (في الراس او البطن مثلا).
- في حال بدا الطفل بالتقيؤ (الغير مرافق للاسهال) او ان هناك طفح مرافق لارتفاع درجة حرارته.
- ان اصبح الطفل كسولا فجاة ولا يقبل شرب اي نوع من السوائل.
- في حال اعطاء الطفل مسكنات الالم ولم يستجب جسمه لها.
- عند ارتفاع درجة حرارة الطفل عن 38 درجة مئوية.
كيف احمي الاخرين من الاصابة؟
في حال اصابتك بالانفلونزا، سوف تصبح ناقلا للعديد من الفيروسات، وفد تسبب المرض للبعض، لذا احرص على:
- العطس والسعال باستخدام المحارم، وفي حال عدم توفرها يجب ان تقوم بذلك بالجهة الداخلية من الكوع.
- نظرا لان الفيروسات تعيش لعدة ساعات يجب ان تسارع في التخلص من المحارم المستخدمة في المكان المخصص لها.
- لا تنسى تنظيف يديك بشكل مستمر، فهي تحمل العديد من الفيروسات ايضا.