عملية إصلاح الحاجز والأنف
عملية تقويم أو إصلاح الحاجز والأنف هي عملية لتقويم عظام الأنف وتغيير المظهر الخارجي للأنف، يحتاج فيها المريض إلى المبيت في المستشفى لمدة ليلة واحدة.
وعملية تقويم الحاجز والأنف مناسبة لكل شخص يحس بالاستياء من حجم أنفه وشكله، مثل: وجود تاريخ إصابة الأنف والأنف المتقوس أو المشوه، وأيضا وجود ما يعيق عملية التنفس من الأنف بسبب انحراف حاجز الأنف (غضروف الأنف) الذي يقسم الأنف إلى جزئين، وأحيانًا لا تكون هناك إمكانية لإصلاح شكل الأنف بدون تقويم حاجز الأنف.
ويقوم الجراح بتقييم حالة المريض، ويحيطه علمًا بما إذا كانت عملية رأب الحاجز والأنف مناسبة له أم لا، وسوف يلتقط صورة لأنفه ويضعها في سجل، ومع ذلك، يرجع القرار للمريض بشأن المضي قدمًا لإجراء العملية أو عدم إجرائها.
إن من أهم فوائد عملية رأب الحاجز والأنف في حالة نجاح العملية أنها تحسن المظهر الخارجي للأنف، وتمكن الإنسان من التنفس من خلال فتحتي الأنف بشكل طبيعي. وليس هناك بديل لعملية رأب الحاجز والأنف، لكن إن لم يكن لدى الشخص قلق بشأن شكل الأنف وليس لديه انسداد في الأنف بسبب انحراف حاجز الأنف فيمكنه الاختيار بين رأب الحاجز الأنفي أو استئصال تحت المخاطية. ويتم إجراء عملية تقويم الحاجز والأنف تحت التخدير الكامل، وعادةً ما تستغرق العملية حوالي 2 - 4 ساعة، ويمكن إجراؤها من داخل الأنف أو من خلال رفع الجلد الذي يغطي الأنف، ويقوم الجراح بإزالة أجزاء من الغضروف والعظام الملتوية، ويقوم بإعادة البقية في وضع مستقيم، وربما يحتاج الجراح إلى عظام من الضلوع أو العرف الحرقفي لتشكيل الأنف وتدعيمها.
وهناك طريقتان لإجراء عملية تقويم الحاجز والأنف:
عملية تقويم الحاجز والأنف المغلقة: ربما يوصي الجراح باستخدام هذه الطريقة إذا كان الأنف مستقيمًا وذروة الأنف طبيعية، وسوف يحتاج فقط إلى فتحات داخل الأنف، ولذا لن يكون هناك أي ندوب ظاهرة.
عملية تقويم الحاجز والأنف المفتوحة: ربما يوصي الجراح باستخدام هذه الطريقة إذا كانت العملية تتسم بالتعقيد لتغيير الأنف، مع وجود ندبة خارجية على قصبة الأنف عند الجزء السفلي من الأنف بين فتحتي الأنف. وفي حالة كان المريض يتناول أي نوع من الأدوية فعليه الاستمرار في تناولها ما لم يخبره الجراح بغير ذلك، وعلى المريض أن يبلغ الجراح إذا كان يتناول عقار الوارفرين، أو كلوبيدوجريل أو الأسبرين، حيث سيبلغه الجراح بالتوقيت الذي يتوقف فيه عن تناول هذه الأدوية قبل العملية.
تقع المضاعفات التي يمكن أن تحدث في نطاق ثلاث فئات:
مضاعفات التخدير: سيكون طبيب التخدير قادرًا على أن يناقش مع المريض المضاعفات المحتملة للتخدير.
المضاعفات العامة لأي عملية: مثل الألم ويحدث مع كل عملية وعادة يقوم فريق الرعاية الطبية بالحد من الألم الذي يشعر به المريض وذلك من خلال الأدوية، كذلك النزيف حيث يمكن أن يحدث بعد العملية الجراحية، ويمكن السيطرة عليه من خلال القليل من المناورة أو نادرًا ما يكون هناك حاجة إلى وضع حشوة أنفية في الجزء الخلفي للأنف، وأيضا التهاب الجرح الجراحي وربما يحتاج إلى المضادات الحيوية، وهناك أيضاً الورم الدموي (تجمع دموي) أو خراج بين طبقات الحاجز الأنفي. ربما يحتاج هذا الأمر إلى العلاج بالمضادات الحيوية أو إجراء جراحة أخرى لنزح الدم أو الصديد المتجمع، وكذلك من المضاعفات العامة الجلطات الدموية في الساقين (تجلط الأوردة العميقة)، والتي يمكن أن تتحرك أحيانًا من خلال مجرى الدم إلى الرئتين (انصمام رئوي)، مما يجعل المريض يواجه صعوبة في التنفس، وبقليل من التشجيع من جهاز التمريض سيتمكن المريض من التحرك من السرير في أسرع وقت بعد إجراء العملية الجراحية للحد من خطر حدوث الجلطات الدموية.
مضاعفات محددة لهذه العملية: مثل الكدمات والتورم حول الأنف وتحت العينين، وعادةً ما تتلاشى بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ومن المضاعفات أيضاً حدوث الندوب البشعة للجلد: (المخاطرة: أقل من 1% )، وتكون المخاطرة أعلى في حالة حدوث التهاب، وعادة لا يمكن رؤية الندوب الناتجة عن الفتحات داخل الأنف، وربما يحتاج المريض إلى جراحة أخرى إذا كانت الندوب شديدة، ومن المضاعفات المحددة لهذه العملية بالاضافة لما سبق احتمالية ظهور الورم الدموي (التجمع الدموي) أو الخراج بين طبقات الحاجز الأنفي، وربما يحتاج هذا الأمر إلى العلاج بالمضادات الحيوية أو إجراء جراحة أخرى لنزح الدم أو الصديد المتجمع، وأيضاً من المضاعفات المحتملة حدوث المشكلات التجميلية ولكن المخاطرة لا تتعدى 1%، ومن الأهمية بمكان أن يكون لدى المريض توقعات مرنة بشأن الحجم والشكل في المكان الذي به العظام المحطمة، وهناك الانسداد الأنفي كأحد المضاعفات المحددة لهذه العملية وتبلغ نسبة حدوث ذلك أقل من 1%، ويحدث هذا الأمر في حالة تناقص مساحة الصمام الأنفي عند إزالة الغضروف أثناء العملية الجراحية، وتكون المخاطر أعلى إذا كان لدى المريض بالفعل مشكلة أنفية مثل الحاجز الأنفي المنحرف أو التهاب الأنف التحسسي، وأخيراً فيما يتعلق بمضاعفات هذه العملية هناك احتمالية رفض الجسم للعضو المزروع وهذه الاحتمالية تبلغ أقل من 1%، وعادةً ما يحدث هذا الأمر بسبب التهاب العضو المزروع.
ومن المعتاد أن يظل المريض بالمستشفى لهذه العملية لمدة يوم واحد ثم يخرج إلى منزله، مع اتباع التعليمات لمدة 2 – 3 أسابيع، وسيتمكن من العودة إلى ممارسة الأنشطة الطبيعية خلال 2 – 3 أسابيع.
وربما يحتاج المريض إلى عدة شهور لكي تستقر حالة الأنف واتخاذ المظهر الخارجي النهائي، ويحدث الشفاء بشكل جيد لمعظم الأشخاص ويشعرون بالرضا عن حجم الأنف وشكله، ولكن ربما يحتاج البعض إلى جراحة للتعديل.
* قسم الأنف والأذن والحنجرة