تعد أغلب الزوائد المعوية اللحمية مفيدة. لكن يمكن أن يتحول بعضها بمرور الزمن إلى ضار بسبب الأمراض الخبيثة، كما ذكر جراح ألماني. لكن كيف يتم التعرف على الزوائد الضارة؟ وكيف يمكن التخلص منها؟
يحتاج الجسم والجهاز الهضمي إلى الزوائد المعوية بصورة أساسية لتمرير بقايا الطعام. لكن بعض الخلايا المعوية يمكن أن تسبب أمراضا خطيرة بعد تحولها إلى أورام سرطانية، وخاصة الصغيرة منها التي تسبب سرطان القولون.
ويبدأ سرطان القولون في الغالب كتجمع لكتل صغيرة من الخلايا غير السرطانية في منطقة القولون. وتتحول هذه الكتلة بمرور الزمن إلى كتل سرطانية.
مرض سرطان القولون لا يظهر دائما أعراضا صحية على الجسم للتعرف المبكر عليه. ولكن هناك إشارات تدل على وجود المرض، مثل ظهور دم في البراز وتشجنات معوية دائمة وأوجاع وانتفاخ في البطن، بالإضافة إلى الشعور بالتعب أو الهبوط غير المبرر للوزن، نقلا عن موقع "كريبس انفورماتسيون دينست" الألماني المختص بتقديم المعلومات عن أمراض السرطان.
فيما قال أخصائي أمراض جهاز الهضم البروفيسور فريتس فون فايتسيكر "إن الزوائد المعوية اللحمية يمكن أن تتحول إلى أورام خبيثة إذا تركت دون إزالة". وذكر البروفيسور فون فايتسيكر متحدثا لـDW بأنه تحتاج عملية تحول الخلايا إلى أورام خبيثة بين "10 سنوات إلى 30 عاما"، وذلك حسب بيولوجية ووضع الورم.
توجد في ألمانيا أكثر من 60 ألف حالة إصابة بمرض سرطان القولون. ونصح البروفيسور فون فايتسيكر بإجراء عملية تنظير القولون للكشف المبكر عن السرطان. وذلك كون أن الأعراض الأخرى للمرض، مثل ظهور دم في البراز، تعد غير كافية للتشخيص الصحيح، لأنها لا تظهر دائما مع جميع المرضى. وتتم عملية استئصال المرض عبر المنظار أيضا، وذلك عبر تركيب مقص حاد صغير بالمنظار لقطع الأورام.
ز.أ.ب./ف.ي