الصيدلي: خالد وليد طاهر *
حين نتحدث عن الاستخدام الخاطئ للأدوية فإننا نقصد هنا: استخدام الأدوية لغير الغرض العلاجي المصرح له من قبل الهيئات والمنظمات المخولة بتصريح الأدوية في كل دولة، أو اللجوء إلى المجموعات العلاجية الأقوى من غير محاولة استخدام الأدوية الأخرى الأقل أعراضاً جانبية أولاً، والتي قد تمدنا بالفائدة العلاجية المرجوة، وذلك قبل القفز إلى علاجات قوية أخرى، أو زيادة الجرعات عن المصرح بها، أو محاولة استخدام الأدوية بطريقة خاطئة تخالف النشرة الطبية للعلاج أو تعليمات الصيدلي أو الطبيب المختص.
من الممارسات الخاطئة للأدوية استخدامها لغرض الحصول على الفائدة من الأعراض الجانبية لها دون الحاجة إلى الغرض العلاجي المعتد للعلاج، مثلأً بعض أدوية السكر تستخدم لغرض نقص الوزن كأحد الأعراض الجانبية لهذه الأدوية دون وجود مرض السكر من الأساس، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، والذي هو أخطر من الارتفاع لما له من مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة لاسمح الله، وغيرها من الأمثلة كثير.
إن الاستخدام الخاطئ للأدوية له مضار أكثر بكثير من الفائدة التي يعتقد البعض بأنها مرجوة من العلاج، ويجب أن نعلم أنه لو كانت الفائدة فعلاً كبيرة وليست خطيرة لتم اعتماد العلاج لذلك الغرض العلاجي من قبل الهيئات والمنظمات الصحية، لذلك عزيزي القارئ، ننصحك بالالتزام بالتعليمات العلاجية المرفقة مع العلاج وتعليمات الصيدلي والطبيب المختص والبعد كل البعد عن الأوهام التي تروج سواءً من أشخاص أو وسائل إعلام أو شبكات التواصل الاجتماعي، وعليك دائماً الرجوع إلى المصادر الموثوقة والمعتمدة أولاً.