د.بسام صالح بن عباس
يشكل نقص مستوى السكر في الدم هاجساً لدى الكثير من المرضى الذين يعانون من انخفاضه. فانخفاض سكر الدم ليس كارتفاعه وإن كان كلا الأمرين يحتاجان إلى المتابعة والمراقبة والتشخيص المبكر وبالتالي العلاج. نقص سكر الدم له تأثيرات حادة وآنية تفوق تأثير ارتفاع سكر الدم والذي يشكل خطراً على كثير من أعضاء جسم الإنسان مثل العين وشبكيتها والقلب وأوعيته والأعصاب وحساسيتها. انخفاض سكر الدم تأثيره حاد على الدماغ والأعصاب، فإن لم يعالج في حينه قد يسبب تلفاً في الدماغ وانشطته وخاصة لو صاحب هذا الانخفاض تشنجا وغيبوبة. إن علاجات انخفاض سكر الدم متعددة وخاصة لو كان سبب هذا الانخفاض وراثياً وكان بسبب زيادة إفراز هرمون الإنسولين. هناك أدوية معروفة لدى المرضى الذين يعانون منه وهي أدوية تعطى إما عن طريق الفم وإما عن طريق الحقن المتكرر. ولكل علاج أعراضه الجانبية ومحدوديته وأضراره. فمن هذه العلاجات ما يسبب زيادة الشعر في الجسد مما يحد من كثرة استخدامه ومنها ما يعطى بشكل حقن متكررة في اليوم الواحد، فيصعب على المريض أخذها بشكل دائم ومستمر. إلا أنه في الآونة الأخيرة، بدأ الأطباء في استخدام علاج يعطى بشكل شهري بحيث يخفض من انخفاض سكر الدم ويكون بديلاً عن الحقن المتكرر. مازالت الدراسات حول هذا العلاج في بدايتها وما زلنا ننتظر النتائج.