يقضي الأطفال جزءا كبيرا من وقتهم جالسين ما يأثر على صحتهم ويزيد من توترهم وضغطهم. علماء ألمان ينصحون الآباء بحثِّ الأطفال على اللعب لأنه ينمي مهارات يحتاجونها في المستقبل من أجل حياة تتسم بالنشاط والنجاح والثقة بالنفس.
يحذر خبراء من أن مرور فترات طويلة على الأطفال وهم جالسون، سواء أ كانوا يأكلون أو يؤدون واجباتهم الدراسية المنزلية أو يشاهدون التلفاز أو يستمتعون بألعاب الكمبيوتر، يجعلهم أكثر عرضة للمشاكل الصحية على المدى الطويل. ومن بين هذه المشاكل الصحية التي يتعرض لها الأطفال السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي وانخفاض كثافة العظام. ولكن الشيء الجيد هو أنه مع كثرة أنشطتهم اليومية، من الممكن أن تقل فترات الجلوس أو يتم تفاديها تماما.
وقال ينز بوكش، الذي يعمل في قسم علوم الصحة بجامعة بيلفيلد في ألمانيا ويجري أبحاثا حول الوقاية من المشاكل الصحية، قال إن الأمور تكون مثالية عندما يشارك جميع أفراد الأسرة في مساعدة بعضهم البعض في الواجبات. وعلى سبيل المثال، ليس مفروض على الطفل عمل واجباته الدراسية المنزلية وهو جالس، ويمكنه الوقوف خلال القراءة أو الكتابة.
وأشار بوكش إلى أن الكثير من الأطفال لديهم مكاتب قابلة لتعديل الارتفاع في غرفهم، موصيا بوضع كتب سميكة أسفل أرجل المكاتب التي لا يمكن رفعها إلى مستوى كاف للعمل بشكل مريح والطفل واقف.
كما يمكن تزويد غرفة الطفل بأدوات للقفز والتسلق والتأرجح. وإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتفق جميع أفراد الأسرة على قضاء وقت أقل من الجلوس السلبي. وعلى سبيل المثال، فإنه خلال مشاهدة التلفاز يمكنهم الوقوف أو التجول خلال الفواصل الإعلانية. ورغم أن الدراسة حول المخاطر الصحية للجلوس المطول غير مكتملة، يقول الباحثون إنه من الواضح أن التدريبات لا تعوض تماما مساوئ الجلوس. ويوضح بوكش ذلك قائلا إن كل ساعة من التدريب مفيدة ، بالطبع، ولكنه أضاف أن ممارسة لعبة كرة القدم لساعة واحدة لا تعني قضاء باقي ساعات المساء أمام شاشة ألعاب الفيديو .
ع.اع. / ف.ي (د ب أ)