مايو كلينك
المقوسة الغوندية كائنٌ طفيلي وحيد الخلية قد يصيب معظم الحيوانات والطيور، ونظرا لكون هذا الطفيلي يتكاثر في القطط فحسب، فإنّ القطط البرية والمنزلية هي المضيف النّهائي له.
حين يصاب شخص ما به، يشكل الطفيلي كيسا قد يؤثّر في أي جزء من الجسم تقريبا (على الأغلب الدماغ والعضلات بما فيها القلب).
إذا كنت بصحة جيدة بشكل عام، فإن جهازك المناعي يبقي على الطفيليات تحت السّيطرة، حيث إنّها تبقى في الجسم في حالة خاملة، وتعطيك مناعة تدوم طوال الحياة بحيث لا يمكن أن تصاب بالعدوى من جديد، ولكن إذا ما أصاب الضعف المقاومة لديك نتيجة لمرض ما أو بفعل أدوية معينة، فإن العدوى قد تنشط من جديد، مؤدية إلى مضاعفات خطيرة.
بالرغم من أنّك لا يمكن أن تصاب بالعدوى من طفل أو بالغٍ مصاب، فإنّك قد تصاب في الحالات التالية:
- التلامس مع براز القطط الذي يحوي الطفيليّ
ربّما تبتلع مصادفة الطفيليات إذا لمست فمك بعد البستنة، أو بعد تنظيفِ علبة الفضلات الخاصّة بالقطط، أو لمسِ أيّ شيءٍ تلامسَ مع برازها الحامل للعدوى.
تكون القطط التي تمارس الصيد أو التي تتغذى على اللّحم النيئ هي الأكثر عرضةً لإيواء المقوّسة الغونديّة.
- تناول الطعام أو شرب الماء الملوّث
إن لحوم الضأن والخنزير والغزال قابلة على وجه الخصوص للإصابة بالمقوسة الغوندية، وفي بعض الأحيان، قد تحتوي منتجات الحليب غير المبستر الطفيلي أيضا، بينما من غير الشائع تلوث المياه بالمقوسة الغوندية في الولايات المتحدة.
- استخدام السكاكين أو ألواح التقطيع أو غيرها من الأواني الملوثة
قد تؤوي أوعية المطبخ التي تتلامس مع اللحم النّيئ الطفيليات ما لم تغسل بشكلٍ كامل بالماء الساخن الحاوي على الصابون.
- تناول الفواكه والخضروات دون غسيل.
قد يضم سطح الفواكه والخضراوات الطّفيلي، ولكي تبقى في أمان، اغسل كل المنتجات الغذائية بشكلٍ جيد، وخاصة أي منتجات تأكلها في حالة نيئة.
- الخضوع لزراعة عضو أو نقل دمٍ مصابٍ بالعدوى
في حالات نادرة، قد ينتقل داء القطط عن طريق زرع الأعضاء أو نقل الدم.
* عوامل الخطورة
يمكن أن يصاب أي شخص بداء القطط فالطفيلي يوجد في كل أنحاء العالم.
تكون عرضة لمشكلات صحية خطيرة ناجمة عن عدوى داء القطط في الحالات التالية:
- إذا كنت مصابا بفيروس نقص المناعة البشري (HIV)/متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز)
يعاني الكثير من المصابين بفيروس نقص المناعة البشري (HIV)/متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) أيضا من داء القطط، ويتجلى ذلك إما بعدوى حديثة أو عدوى قديمة تنشطت من جديد.
- إذا كنت تخضع للعلاج الكيميائي
يؤثر العلاج الكيميائي بالجهاز المناعي لديك، حيث إنه يصعب على جسمك محاربة العدوى حتى لو كانت بسيطة.
- إذا كنت تتناول الاسترويدات أو الأدوية الأخرى المثبطة للمناعة
تكبت الأدوية المستخدمة لمعالجة حالات حميدة محددة الجهاز المناعي لديك وتجعلك أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات داء القطط.
- إذا كانت المرأة حاملاً
إذا كان لديك حالة نشطة من داء القطط، فإن العلاج يمكن أن يقلل من الخطر على طفلك، وإذا كنت مصابة بهذا الداء قبل أن تصبحي حاملا، فحينها لا يمكن أن تنقلي العدوى إلى جنينك على وجه العموم.
* المضاعفات
- إذا كان جهازك المناعي طبيعيا، فإنه من المستبعد أن تصابي بأعراض داء القطط، ولو أن بعض الأشخاص الأصحاء يصابون أحيانا بالتهابات العين، وعند عدم علاج هذه الالتهابات، فإنّها قد تؤدي إلى العمى.
- إذا كان جهازك المناعي ضعيفا، وخاصة بنتيجة فيروس نقص المناعة البشري (HIV)/متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز)، فإن داء القطط قد يؤدي إلى نوباتِ صرعٍ أو أمراض تهدد الحياة كالتهاب الدماغ، وهو عدوى شديدة تصيب الدماغ.
يكون التهاب الدماغ الناتج عن داء القطط هذا مميتا لدى المصابين بالإيدز، ويعد الانتكاس من المخاوف الدائمة بالنسبة للمصابين بداء القطط والذين يعانون أيضا من ضعف في الجهاز المناعي، حيث يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بداء القطط الخلقي من مضاعفات إعاقة تشمل فقد السمع والإعاقة الذهنية والعمى.