قد تكون مسامحة شخص قام بإيذائك بأي شكل من الأشكال أمرا صعبا جدا وقد يكون عند البعض مستحيلا، ولكن اعلم أن المسامحة سبب مهم من أسباب استمرار العلاقات البشرية وأن الحياة قصيرة لا تستحق منك أن تنقضي بالحقد والضغائن.
ربما يتأثر الجميع تقريبا بتصرفات أو كلمات الآخرين مثلا، ربما قامت أمك بانتقاد مهاراتك في تربية الأطفال أو قام زميلك بتخريب مشروع لك أو كان لدى شريك حياتك علاقة غرامية، وقد تخلِّف تلك الجروح في داخلك مشاعر دائمة بالغضب أو المرارة أو حتى الانتقام، ولكن إن لم تسامح الآخرين فقد تدفع ثمنا غاليا، ويمكنك بانتهاج مبدأ المسامحة أن تحظى بالسلام والأمل والامتنان والبهجة، لذا فكر كيف يمكن للمسامحة أن تقودك إلى الراحة البدنية والعاطفية والروحية.
ما المقصود بالمسامحة؟
المسامحة بشكل عام هي قرار بالتخلي عن الاستياء والرغبة في الانتقام، حيث قد يظل التصرف الذي أضرك أو أساء إليك دائما جزءا من حياتك، إلا أن المسامحة قد تقلل من مدى تأثيره عليك وتساعدك على التركيز على أجزاء أخرى أكثر إيجابية في حياتك، بل إنها قد تجعلك تتحلى بمشاعر التفاهم والتعاطف والرحمة لمن آذاك.
والمسامحة لا تعني أنك تنكر مسؤولية الشخص الآخر عن إيذائك، ولا تقلل أو تبرر خطأه تجاهك، ولكن تسامحه من أجلك أنت.
ولتكون الأمور أكثر سهولة يمكنك مسامحة الشخص دون تبرير تصرفه، وغالبا ما تجلب المسامحة نوعا من السلام من شأنه أن يساعدك على المضي قدما في حياتك.
ما فوائد مسامحة شخص ما؟
يمكن للتخلي عن الأحقاد والقسوة أن يفسح الطريق لتحقيق السعادة والصحة والسلام، وستكون أنت المستفيد الأول من كل ذلك.
وقد تؤدّي المسامحة إلى ما يلي:1- علاقات صحية.
2- زيادة الراحة الروحية والنفسية.
3- تقليل القلق والتوتر والعدائية.
4- خفض ضغط الدم.
5- خفض أعراض الاكتئاب.
6- تقوية الجهاز المناعي.
7- تحسين صحة القلب.
8- زيادة الشعور بتقدير الذات.
لذلك كله، سامح واصفح لأنك تستحق ذلك.
* هذهِ المادة بالتعاون مع مؤسسة مايو كلينك