[size=36]كيفية تخزين حليب الأم[/size]
تحتاج الأم إلى أن تقوم باستخراج الحليب من الثدي بنفسها، وذلك عن طريق عصر الثدي باليد أو استخدام الشفط اليدوي أو الكهربائي، وذلك للأسباب التي ذكرت في المقال السابق وهي عند الحاجة للخروج من المنزل، عند العودة للعمل، أو إذا كان الطفل مريضًا أو خديجًا أو اضطر للبقاء في المستشفى، وكذلك عند الحاجة لزيادة كمية الحليب، وأخيراً عندما يكون الثدي ممتلئًا مع الإحساس بعدم الراحة أو أن إحدى قنوات الحليب مسدودة أو حصل التهاب بالثدي.
وهنا يجب التأكيد على أن النظافة مهمة جدًّا عند إعطاء الطفل الحليب المستخرج من ثدي الأم، وعلى الأم أن تغسل يديها جيدًا بالماء والصابون، وأن تستخدم أواني معقمة بالماء الساخن والصابون (باستخدام الغلي على الأقل لمدة خمس دقائق في حال استخدمت الأواني المعدنية كالقِدر)، بينما في حال استخدام الأواني البلاستيكية فإن الغلي لمدة ثلاث دقائق يكون كافياً)، وعلى الأم أن تقوم بتغطية القنينة (الزجاجة التي سيوضع فيها الحليب المستخرج) بغطاء محكم عازل للهواء، وأن تقوم بتدوين اليوم والتاريخ على القنينة ووضعها مباشرة في الثلاجة أو الفريزر، وعلينا أن نحذر بأنه لا يجب ان يذاب الحليب أو يسخن باستخدام المايكرويف مطلقاً، وذلك لأن الحرارة لن تكون متساوية وقد يودي ذلك إلى حرق فم الطفل، كما نود ان ننوه بأنه سينفصل الحليب إلى طبقتين عندما يوضع لفترة أو يذوب، وهذا ليس خطرًا على الطفل، وعلى الأم أن تقوم برج الحليب بلطف لتخلط الطبقتين سويًا، وإذا كان الطفل منومًا في العناية المركزة للأطفال فإن وقت التخزين للحليب الطبيعي في الثلاجة أربع وعشرين ساعة، والأفضل أن يوضع الحليب الطبيعي في الفريزر ويحضر للمستشفى في ثلج حتى يبقى مجمدًا، وسوف تُعطى علب حفظ الحليب الطبيعي للأم المرضع عند الخروج من قسم التنويم، ودائماً ما نرجو من الأمهات ان يقمن بطلب المزيد من علب حفظ الحليب في كل زيارة للعناية المركزة للأطفال.