وجدت دراسة تايوانية أن المدخنين هم أكثر عرضة مرتين لأعراض مرض السل النشط مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا قط، مما أثار دعوات لصانعي السياسات أن تكون أكثر صرامة على التدخين.
وتتبعت الدراسة ما يقرب من 18 ألف شخص في تايوان تمثل عامة السكان لأكثر من ثلاث سنوات.
ويوجد واحد من كل ثلاثة أشخاص في العالم مصاب بالسل ولكن 90% من هذه العدوى تظل كامنة. أما الـ10% المتبقية فيصابون في مرحلة ما من حياتهم بالسل النشط بسبب ضعف الجهاز المناعي.
فعلى سبيل المثال يُصاب كثير من الناس الذين لديهم فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بمرض السل ويموتون بسببه.
وظهر في الدراسة السابقة بتايوان 57 حالة سل نشط بعد استطلاع 17 ألفا و699 حالة بينهم ثلاثة آلاف و893 مدخنا و552 مدخنا سابقا و13 ألفا و245 لم يدخنوا.
ووجدت الدراسة أن المدخنين الحاليين أكثر عرضة للإصابة بالسل النشط بعد الأخذ في اعتبار الجنس والعمر والعيش في منزل مزدحم، ودخل الأسرة، والحالة الزوجية، وتعاطي الكحول والعمل.
وأشارت الدراسة إلى أن المدخنين ربما تنخفض قدرتهم على محاربة الفيروسات والبكتيريا مثل السل في الرئتين.
يذكر أن السل ما زال يشكل السبب الرئيسي للوفاة في العالم. فقد أُصيب 9.3 ملايين بالسل ولقي 1.8 مليون حتفه بسبب المرض في عام 2007.
وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى خفض معدل الإصابة بمرض السل إلى حالة واحدة لكل مليون شخص سنويا بحلول عام 2050.