السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب عمري 23 عاما، أعزب, حديثا أصبحت أعاني من ضعف في الانتصاب, ويبدو ذلك واضحا عندما أقوم بممارسة العادة السرية, وعندما ينتصب الذكر عندي بأي مؤثر خارجي يضعف الانتصاب بشكل مباشر, وأخشى أن يؤثر هذا على نفسيتي, وعلى مستقبلي في القريب العاجل, حيث إني قررت أن أخطب بعد 8 أشهر من الآن.
وهذه العادة السيئة التي قررت أن أتركها بسبب ذلك, وشعوري بمخاوف من استمرار ذلك, فأنا لا أدخن, ومن الشباب الملتزم بالصلوات الخمس, وغالبا في المسجد, وأحضر دروس المشائخ, ومن طلبة العلم الشرعي, وأداوم على أذكار الصباح والمساء وقراءة القرآن, ولكن العادة السرية لم أستطع الإقلاع عنها قبل فترة التزامي, ولذا قررت أن أتركها لأنها تسبب لي هاجسا ومخاوف بين الالتزام وبين فعلها الذي هو من قبيح الفعل.
وأريد أن أسأل: هل ضعف الانتصاب هذا يشكل خطرا أم أنه عارض بسبب العادة السرية؟ علما أنه من قبل وعندما كنت أمارسها لم أجد هذا الضعف في الانتصاب إلا حديثا, وكيف يمكنني التأكد من ذلك؟ وهل سيتحسن الوضع بعد ترك العادة السرية؟ يعني خلال أشهر أرى أمرا واضحا أم أن الأمر يتجاوز العادة السرية؟ الانتصاب الصباحي موجود ولكن ليس دائما.
كنت أمارس العادة السرية أكثر من مرتين أسبوعيا, ولكن مؤخرا صرت أمارسها كل أسبوع, أو كل أسبوعين مرة أو مرتين فقط, فهل تركها سيعيد الانتصاب إلى ما كان, ولا يوجد خطر علي وعلى مستقبلي في هذا المجال؟
وجزاكم الله كل خيرا.
الإجابــة : د. سالم عبد الرحمن الهرموزي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أخي الكريم: العادة السرية والإدمان عليها يسببان كثيرا من الأعراض والآثار العضوية والنفسية, والآثار والأعراض العضوية تشمل الجهاز البولي, وكذلك التناسلي, فقد تسبب احتقان البروستاتا, أو حتى التهاب البروستاتا, وما يصاحبه من ألم أثناء القذف, وضعف الانتصاب, وسرعة القذف, وإفرازات المذي والودي, وسلس البول, وكثيرا من الأعراض الأخرى كالتي تشتكي منها, علاوة على الأضرار النفسية كالحزن والهم، والاكتئاب، والتوتر, والوهم, والشكوك بعد الممارسة، فكل ذلك ناتج عن عدم الإشباع الجنسي.
أخي الكريم: إن أفضل طريقة كيلا تظهر آثار العادة السرية على مكونات جسمك البدنية والنفسية هي اجتنابها, وعدم ممارستها, وتجنب الأسباب التي تؤدي إلى ممارستها, وعلاج ذلك يكون من خلال الآتي:
التوقف عن العادة السرية، والامتناع عن مشاهدة أفلام الإثارة, والبعد عن كل المثيرات الجنسية, والحرص على الصوم والرياضة المنتظمة المجهدة.
أنصحك بالامتناع عن متابعة صور الإثارة؛ لأنها الأساس في إثارة الشهوة, وتؤدي إلى احتقان الأجهزة التناسلية, ومن ثم تشجع على ممارسة هذه العادة الغير مستحبة, فعليك بمقاومة الأفكار والخيالات الجنسية فور بدئها, وبمجرد أن تشعر بأنك قد بدأت بالتخيل وسرحت أفكارك؛ عليك فورا بتغيير المكان الذي أنت فيه إلى مكان آخر, ثم البدء بأي نشاط جسدي تحبه.
ولا تخف, فهذه أعراض تصيب معظم المدمنين على العادة السرية نتيجة احتقان البروستاتا, ثم تعود الأمور إلى طبيعها عند التوقف عنها بإذن الله تعالى.
والله الموفق.