اظهرت دراسة حديثة ان الاشخاص الذين لديهم نشاط زائد في الغدة الدرقية ( فرط الغدة الدرقية ) لديهم احتمال اكبر للاصابة باضطراب في نظم القلب او ما يسمى بالرجفان الاذيني مقارنة بالاشخاص الذين لا يعانون من مشاكل بهذه الغدة, ويقترح الباحثون ضرورة التركيز على الرجفان الاذيني للاشخاص المصابين بفرط الغدة الدرقية.
ويحدث فرط الدرقية عندما تقوم الغدة الدرقية بانتاج الكثير من الثيروكسين ( هرمون الغدة الدرقية ) مما يتسبب في تسارع العديد من وظائف الجسم. وتصاب امراة من كل 100 امرأة و رجل من كل 1000 رجل بفرط الدرقية في احدى مراحل حياتهم وقد تحدث في أي عمر.
وقال الباحثون انه من المعروف ان فرط الدرقية مرتبط بالرجفان الاذيني ولكن لم يظهر اذا كانت مشاكل الدرقية الغير مصحوبة بأعراض لها الاثر ذاته ام لا. كما ان البيانات حول احتمال الاصابة بالرجفان الاذيني للمرضى المصابين بقصور الدرقية محدودة ايضا.
وكذلك قاموا باجراء الدراسة لفحص احتمال الاصابة بالرجفان الاذيني وعلاقته مع نطاق امراض الغدة الدرقية بشكل كامل لمجموعة كبيرة من المرضى فهنالك 586,460 مريض قاموا بزيارة اطباء واجروا فحوصات الدم لوظائف الغدة الدرقية والتي تقيس مستويات الهرمون المحفز للدرقية ( TSH ) في الدم . فالاشخاص المصابين بفرط الدرقية تكون عادة مستويات الهرمون المحفز للدرقية منخفضة بينما تكون مرتفعة للمصابين بقصور الدرقية.
وخلال فترة متابعة حوالي خمس سنوات ونصف وجد ان 17,154 ( 3 % ) من المرضى تم تشخيصهم بالاصابة الاولية بالرجفان الاذيني و 53% منهم كن من النساء.
ومقارنة بالاشخاص الذين لديهم وظائف غدة درقية طبيعية فان احتمال الاصابة بالرجفان الاذيني ازداد مع انخفاض مستويات الهرمون المحفز للدرقية. فعلى سبيل المثال فان المرضى الذين لديهم فرط درقية كان لديهم ارتفاع بنسبة 30% لاحتمال الاصابة بالرجفان الاذيني. بينما الاشخاص الذين لديهم وظائف الغدة الدرقية طبيعية كان احتمال الاصابة 12%.
وفي المقابل ارتبط قصور الدرقية بانخفاض احتمال الاصابة بالرجفان الاذيني. وذكر الباحثون ان هذه النتائج تدعم الفحوصات على المدى الطويل للرجفان الاذيني للمصابين بفرط الدرقية.
منقول