أظهرت دراسة حديثة أن تقليل نشاط المسارات الخلوية التي تسبب الالتهابات المتلفة للرئة في التليف الكيسي قد تؤدي الى انخفاض الالتهابات.
حيث استطاع الباحثون في تقرير سابق ان يمنعوا امراض التليف الكيسي الرئوي في نماذج الفئران عن طرق رش الاميلوريد داخل رئة الفئران.
ويعتقد الباحثون ان هذه النتيجة قد تؤدي الى تطوير هدف دوائي جديد لعلاج امراض التليف الكيسي الرئوي. وهذا مهم لان معظم المصابين بالتليف الكيسي يواجهون الموت بسبب هذا المرض.
وقام الباحثون بدراسة الفرق بين الاستجابة المناعية لخلايا الرئة الطبيعية مع الاستجابة المناعية لخلايا الرئة المصابة بالتليف الكيسي وذلك بعد ان تم تعريض هذه الخلايا الى انواع من البكتيريا.
ووجد الباحثون انه عند تعرض الخلايا الصحية للبكتيريا فانها تجعل الخلايا تفرز جزيئات خاصة والتي تدفع الخلايا المناعية في الحماية ضد العدوى.
وكانت الاستجابة المناعية للخلايا المصابة بالتليف الكيسي بعد تعرضها للبكتيريا فان الاستجابة كانت اكثر نشاطا لكشف البروتينات وهي تعاقب للحالات الجزيئية وهذا ادى الى افراز المزيد من الجزيئات التي تجذب كميات من الخلايا المناعية مما يؤدي الى المزيد من الالتهابات.
وعند استخدام الجزيئات الكيميائية الخاصة لعلاج خلايا التليف الكيسي فان استجابة البروتينات المكشوفة عادت الى طبيعتها والاستجابة المناعية للخلايا اصبحت اكثر اسستقرارا.
ويصبح المصابون بالتليف الكيسي اكثر عرضة للاصابة بالعدوى البكتيرية الرئوية عندما يتراكم المخاط في الرئتين والذي يسبب الالتهاب والتورم. وحيث ان الالتهابات تنمو باستمرار فانه مع مرور الوقت تصبح الرئة تالفة تماما وقد يتطلب ذلك اجراء زراعة رئة فورية.
وأوضح الباحثون ان التهابات الرئة قد يتم علاجها حاليا باستخدام الستيرويدات والادوية المضادة للالتهابات والتي لها اثار جانبية خطيرة.
المصدر: Medical News Today