التهاب القصبات

http://cdn.altibbi.com/global/img/website/437x200/bronchitis_def_3284_1.jpg

هو إلتهاب الغشاء المبطن للقصبات الهوائية المسؤولة عن نقل الهواء من و إلى الرئتين . التهاب القصبات يصنف إلى حاد أو مزمن
و من الشائع أن يتطور إلتهاب القصبات الحاد من نزلة البرد أو من الإلتهابات التنفسية, أما إلتهاب القصبات المزمن الذي يعد أكثر خطورة فهو تهيج و إلتهاب دائم في الغشاء المبطن للقصبات بسبب التدخين.

الأسباب

-التهاب القصبات الحاد :يحدث التهاب القصبات الحاد عادة بسبب فيروسات الإنفلونزا و البرد الشائعة ,و من المعروف أن المضادات الحيوية لا تقتل الفيروسات لذا يعد هذا النوع من الأدوية غير فعال في معظم حالات التهاب القصبات.
-التهاب القصبات المزمن : يعد التدخين السبب الرئيس وراء التهاب القصبات المزمن , بالإضافة إلى تلوث الهواء و الغبار أو الغازات السامة في البيئة المحيطة أو في أماكن العمل التي تعد أيضًا من العوامل المساعدة في تطور المرض.
الأعراض والعلامات

يضم إلتهاب القصبات الحاد أو المزمن الأعراض التالية :
-السعال.
-إنتاج المخاط (البلغم) ذو اللون الأبيض أو الأصفر إلى الرمادي أو الأخضر .
-التعب.
شعور بعدم الراحة في الصدر.
-حمى و قشعريرة طفيفة .
إذا كان المريض يعاني من التهاب قصبات حاد، فقد يصاب بسعال متواصل ويستمر لعدة أسابيع قبل أن يتماثل للشفاء، أمّا التهاب القصبات المزمن يتمثّل بسعال منتج للمخاط يستمر لما يزيد عن ثلاثة أشهر لعامين متتاليين , ويمر المريض بفترات تسوء فيها أعراض المرض لتكون مشابهة بأعراض التهاب القصبات الحاد.
التشخيص

في الأيام القليلة الأولى من المرض يكون من الصعب التمييز بين أعراض التهاب القصبات و أعراض البرد الشائعة ,وسيقوم الطبيب خلال الفحص السريري باستعمال السماعة بهدف الاستماع لأصوات التنفس عن كثب,وفي بعض الأحيان قد يقترح الطبيب بعض الفحوصات التالية:
- التصوير بالأشعة السينية.
- زراعة المخاط:و هو فحص يتم من خلاله الكشف عن وجود البكتيريا و الفطريات في المخاط ,وهو مفيد بالتمييز بين السعال الديكي (الشاهوق)أو أي أمراض أخرى يمكن معالجتها بالمضادات الحيوية.
- عمل فحوصات لقياس وظائف الرئة
العلاج

يتحسن إلتهاب القصبات الحاد تلقائيًا بغضون أيام على الرغم من إستمرار السعال لعدة أسابيع أحيانًا.
و مع ذلك إذا تكررت نوبات إلتهاب القصبات الحاد قد يكون لدى المريض إلتهاب قصبات مزمن الأمر الذي يتطلب المزيد من الرعاية الطبية.

معالجة إلتهاب القصبات الهوائية بشكل عام تعتمد على تخفيف الإعراض و تسهيل عملية التنفس ,لذا ينصح المريض بأخذ قسط من الراحة و شرب كمية وافرة من السوائل و استنشاق الهواء الدافئ الرطب.
التعايش

ينصح مريض إلتهاب القصبات الهوائية ب :
- تجنب التعرض للمواد المهيجة للرئتين عن طريق التوقف عن التدخين و إرتداء الأقنعة في حال تلوث الهواء أو في حال التعرض للمنظفات و الأصباغ ذات الرائحة القوية.
- إستخدام مرطبات الهواء إذ أن الهواء الرطب الدافئ يساعد على تخفيف أعراض السعال و تقليل كثافة المخاط في المجاري الهوائية,ولكن للتأكيد يجب تنظيف مرطبات الهواء بحسب إرشادات الشركة المصنعة لتفادي تراكم الفطريات و البكتيريا في الوعاء المائي الخاص بال مرطب .
- إذا كان الهواء البارد يزيد من حدة سعال المريض و يسبب له ضيق في التنفس فينصح بإستخدام قناع للوجه أو غطاء في حال الخروج من المنزل في الأيام الباردة.
الوقايه

للوقاية من التهاب القصبات اتبع النصائح التالية :
-تجنب التدخين الذي يزيد نسبة الإصابة بإلتهاب القصبات و انتفاخ الرئة .
- العديد من حالات إلتهاب القصبات الحاد تكون نتيجة لإلتهاب الإنفلونزا الفيروسي ,لذا الحرص على تلقي لقاح الإنفلونزا السنوي قد يساعد في الحماية من الإصابة بالإنفلونزا .و يمكن أيضًا الأخذ بعين الإعتبار بعض اللقاحات الأخرى التي تقي من الإلتهابات الرئوية .
-لتقليل خطر التقاط التهاب فيروسي يجب الحرص على غسل اليدين بإنتظام و إستخدام المطهرات.
المضاعفات

على الرغم أن النوبة العارضة من إلتهاب القصبات لا تشكل خطورة واضحة إلا أنها قد تؤدي إلى إلتهاب رئوي (ذات الرئة) في بعض الأشخاص. كما أن النوبات المتكررة من إلتهاب القصبات قد تكون مؤشرًا لأحد الأمراض التالية : التهاب القصبات المزمن ,التَدَرُّن (السل),التليف الكيسي ,توسع القصبات ,الربو ,التهاب الجيوب.

منقول