طوّر الباحثون تقنية تصويرية حديثة تُلقي الضوء على تلف تركيبين أساسيين من الدماغ نتيجة للاصابة بداء باركنسون ( الشلل الرُعاش ) وتميّزت التقنية لدمجها لعدد من صور الرنين المغناطيسي ( MRI ) مما يسمح للأطباء في مراقبة حالة المريض وتقدم المرض ومدى استجابته للعلاج , وفي حين قدمت دراسة سابقة دليلاً سريرياً يؤكد ان التضرر العصبي لمرضى باركنسون يبدأ من عُمق الدماغ قبل أن يظهر في المناطق العلوية منه.
تم استخدام أربعة انماط من المسح بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي وكل منها بطيف مغناطيسي مختلف وتُنتج صوراً مختلفة وبدمجها استطاع الباحثون تركيب صورة مُتكاملة لدماغ المريض تُظهر وبشكل واضح المادة السوداء والجبهة القاعدية حيث تؤمن التقنية الجديدة مشهداً فريدأ من نوعه لهذين التركيبين مما يسمح بقياس حجمهما بشكل دقيق حيث أكد الباحثون تناقص حجم المادة السوداء المُبكر لما يُقارب 29 مُصاباً بداء باركنسون في مراحله الاولية مقارنة بفقدان حجم الجبهة القاعدية في مراحل المرض المُتقدمة.
قد تُستخدم التقنية الجديدة لمتابعة المرضى على مر الوقت وقياس مدى ارتباط تضرر منطقتي الدماغ ( المادة السوداء والجبهة القاعدية ) او في حال تلف واحدة دون الأخرى.
المصدر: Medical News Today