د. شريفة محمد العبودي
للتقليل من الملح يمكن بسهولة تجنب الأطعمة المملحة مثل رقائق البطاطس (التشيبس) والفشار والنقانق (الهوت دوغ) والبيتزا والمخللات وغيرها. ولكن ليس من السهل تجنب أطعمة لا يعلم الإنسان أنها مليئة بالملح. تقول نشرة هارفارد لهذا الشهر: يناير 2013م، والتي عنوانها: "البحث عن الملح المخبأ Mining for Hidden Salts" إن الأمريكيين يتناولون ثلث حاجتهم من الصوديوم (الملح) عبر تناولهم للخبز بأنواعه وللمكرونة وللبيتزا ولأطباق الدجاج وأطباق البيض الجاهزة. وهذه النسبة كبيرة لسببين، الأول كون هذه الأطعمة (الجاهزة) تحتوي على مقادير كبيرة من الملح المكرر، والثاني لأن الناس يتناولون الكثير من هذه الأطعمة الجاهزة (بدلاً من تناولهم للخضروات والفواكه أو للأطعمة التي يحضرونها في منازلهم).
ومن المؤكد أن الجسم يحتاج إلى كميات قليلة من الصوديوم لمرونة العضلات والأعصاب ولتحقيق التوازن في سوائل الجسم. ولكن زيادة تناول الصوديوم (على شكل ملح مكرر) يؤدي إلى مشاكل صحيّة مثل ارتفاع الضغط وإجهاد القلب وتصلب الشرايين وغيرها. فحوالي 70 إلى 80% مما يتناوله الإنسان من ملح لا يضيفه هو إلى طعامه، بل تضيفه شركات تصنيع المنتجات الغذائية إلى الأطعمة.
وأفضل الطرق لتجنب الملح المكرر، حسب نشرة هارفرد، هي:
1- اقرأوا بتمعّن نشرات معلومات التغذية على العبوات. ركزوا على كمية الصوديوم لكل حصة من الطعام، وعلى نسبة تلك الكمية من الحصة اليومية الموصى بها.
2- ابحثوا عن المنتجات التي على عبواتها كلمات مثل: "خالٍ من الملح" أو "غير مضاف له ملح" أو "قليل الصوديوم".
3- ابتعدوا عن منتجات مثل صلصة الصويا والكاتشاب وصلصة الترياكي وتوابل السلطة Salad dressings لارتفاع نسبة الملح فيها، "إعدادها في المنزل سهل ويضمن عدم تناولكم لعناصر لا تعلمون ماهيتها أو كميتها".
4- قللوا قدر الإمكان من تناول الأطعمة الجاهزة والمصنعة لارتفاع نسبة الملح فيها أيضاً.
5- زيدوا من كمية ما تتناولونه من خضروات وفواكه لأنها توفر البوتاسيوم للجسم. وتوفر البوتاسيوم يساعد على التخلص من الأملاح في الجسم.
6- عند تناول الطعام في مطعم لا تنسوا أن تسألوا عن أطعمة منخفضة الملح أو تطلبوا تخفيف كميته في طعامكم.
وعند شراء الملح يحتار الإنسان في النوع الأفضل، هل هو الملح العادي أم الملح البحري؟ ويقول موقع Mayo Clinic إن كمية الصوديوم في النوعين واحدة، كما أن مقدار القيمة الغذائية في النوعين أيضا واحدة بعد التكرير (أي أن عمليات التكرير تزيل العناصر الغذائية النافعة من الملح). ومهما كان نوع الملح لا يجدر بالإنسان الشاب صحيح الجسم أن يستهلك أكثر من 2300 مليغرام يومياً. أما إذا تجاوز الإنسان الخمسين أو كان يعاني من ارتفاع الضغط أو السكري أو أمراض الكلى فلا يجب أن يزيد ما يستهلكه من الصوديوم عن 1500 مليغرام في اليوم.