خلع في صابونة الركبة
* تسأل عن حالة ابنتها المراهقة والتي تعرضت لسقوط أدى إلى خلع في صابونة الركبة اليمنى حيث خرجت صابونة الركبة من مكانها إلى الخارج وصاحبها آلام شديدة وسقوط وبعد ذلك تورم في الركبة. وعندما تم عمل الرنين المغناطيسي تبين أن هناك تمزقاً في الأربطة الجانبية للركبة وهي تسأل عن طريقة العلاج المناسبة.
- هذه الحالة شائعة لدى الرياضيين والمراهقين وهي تنتج عن إصابة مباشرة أو غير مباشرة تؤدي إلى إنزلاق صابونة الركبة من مكانها الطبيعي إلى أحد الجانبين مما يؤدي إلى تمزق في الأربطة الجانبية التي تثبت هذه الصابونة في وضعها الطبيعي. وبالطبع فإن الأعراض تكون مؤلمة ويصاحب ذلك تورم نتيجة النزيف الموضعي الذي يحدث نتيجة تمزق الأربطة. وعادة مايتم التشخيص بالفحص السريري وبأشعة الرنين المغناطيسي التي تبين وجود هذا التمزق. وفي غالبية الحالات تعود الصابونة لمكانها الطبيعي ولكنها قد تكون غير ثابتة ومعرضة لتكرار عملية الخلع بشكل كبير. ولذلك فإن العلاج يجب أن يبدأ فوراً عن طريق تثبيت الفخذ والساق ومفصل الركبة في جبيرة دائرية لمدة ستة أسابيع على الأقل لإعطاء فرصة للأربطة المحيطة بصابونة الركبة لكي تلتئم. وبعد ذلك يتم تقيم الحالة وفي حال وجود علامات للتحسن يمكن البدء في عمل جلسات العلاج الطبيعي لتقوية عضلات الفخذ والركبة التي تساعد على ثبات الصابونة. أما في الحالات التي لا يلتئم الرباط الجانبي فيها بشكل كاف لكي يثبت الصابونة في مكانها فإنه يجب التدخل الجراحي لإعادة تثبيت الصابونة في مكانها وعمل خياطة وترميم لهذه الأربطة المتمزقة وبعد ذلك يتم وضع الركبة في جبيرة لمدة ستة أسابيع لكي تلتئم هذه الأربطة التي تم إصلاحها. أما في حالة إهمال العلاج أوإهمال الجراحة فإن ذلك يؤدي إلى حدوث خلع متكرر وعدم ثبات في صابونة الركبة وفي مفصل الركبة ممايؤدي إلى سقوط متكرر وحدوث خشونة مبكرة لاسمح الله.