د.ياسر بن محمد البحيري
بروز في القفص الصدري
* قارئة تسأل عن حالة ابنتها البالغة من العمر خمسة عشرة عاماً وقد لاحظت أن هناك بروزاً وعدم تساوٍ في الجهتين في القفص الصدري والثدي وتسأل عن سبب هذا البروز؟
- في الواقع هناك الكثير من الاحتمالات التي قد تفسر حالة ابنتك ومن أهم هذه الاحتمالات هو وجود تقوس في العامود الفقري أو الجنف لأن الكثير من حالات الجنف قد يصاحبها وجود بروز في إحدى الجانبين من الأضلع مما يؤدي إلى هذا المظهر. أيضاً هناك بعض حالات تشوهات عظام القفص الصدري والتي تظهر نتيجة عيوب خلقية أو نتيجة في الهيكل العظمي تؤدي إلى مثل هذه الحالة. والواجب هو التوجه إلى الطبيب لعمل الفحص السريري وعمل أشعات سينية مبدئية للعامود الفقري وأيضاً للقفص الصدري لكي يتم تشخيص الحالة بدقة ومعرفة السبب ومن ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة.
الأدوية المسكنة في علاج خشونة المفاصل
* الأخ القارئ يسأل عن حالة والدته التي تعاني من خشونة متقدمة في مفصل الركبة وتستخدم الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب بشكل يومي ولفترات طويلة لتتخلص من الألم وهو يسأل عن ما إذا كان لهذه الأدوية آثار جانبية على المدى الطويل؟
- في الواقع إن جميع الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب التي تتوفر في الأسواق قد تكون لها نسبة مضاعفات عند بعض المرضى. ومن أهم هذه المضاعفات هي الآثار السلبية على الجهاز الهضمي مثل حدوث قرحة المعدة والإثني عشر واضطرابات الجهاز الهضمي وأيضاً قد يكون لها آثار سلبية على الكبد وعلى الكلى. ولذلك عند هذه الفئة من المرضى الذين يحتاجون إلى تناول هذه الأدوية لفترات طويلة فإنه يجب تحذيرهم من هذه الأعراض وأيضاً يمكن إعطاء بعض الأدوية الواقية للمعدة وأيضاً يمكن التأكد من وظائف الكلى والكبد كل فترة ستة أشهر لكي يتم اكتشاف الآثار الجانبية لهذه الأدوية عليها مبكراً. كما أنه يمكن اللجوء إلى الطرق العلاجية الأخرى مثل جلسات العلاج الطبيعي واللزقات الموضعية والربطات الطبية والحقن الموضعية داخل المفاصل كمحاولة للتقليل من الحاجة إلى هذه الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم والتي قد تؤدي إلى الآثار الجانبية التي ذكرناها سابقاً. أيضاً يجب التنبه إلى التاريخ المرضي ففي مرضى القصور الكلوي أو اعتدال وظائف الكبد أو الذين لديهم تاريخ لقرحات في المعدة يمكن الاستعاضة عن هذه الأدوية بالطرق التي ذكرناها سابقاً. بل إن التدخل الجراحي في هؤلاء المرضى قد يكون لازماً لكي يتخلصوا من آلامهم ولكي تختفي الحاجة لتناول هذه المسكنات ذات الآثار الجانبية. ولكن في الغالبية العظمى من المرضى فإن هذه الأدوية والمسكنات عندما يتم تناولها وصرفها عن طريق الطبيب وتحت إشراف الطبيب وتتم مراجعة الطبيب بشكل دوري فإن آثارها الجانبية محدودة ولاتؤدي إلى مضاعفات.
آلام في العصعص
* الأخ القارئ يسأل عن آلام تعاوده بين فينة وأخرى في أسفل جزء من العامود الفقري في منطقة العصعص بجانب فتحة الشرج وتزداد حدتها عند الجلوس لفترات طويلة ويسأل عن كيفية علاجها؟
- في الواقع إن آلام العصعص المزمنة قد تكون نتيجة الجلوس على جزء صلب لفترات طويلة أو الجلوس لفترات طويلة أو السقوط على العصعص أو بعض حالات الولادة. ويكون التشخيص عن طريق الفحص السريري الذي يبين وجود آلام عند الضغط على منطقة العصعص وأيضاً في بعض الحالات يتم اللجوء إلى الأشعة السينية أو أشعة الرنين المغناطيسي. أما العلاج فيكون عن طريق تناول الأدوية المضادة لالتهابات المفاصل والأدوية المسكنة والأهم من ذلك كله هو أن يتم استخدام مخدة واقية لمنطقة العصعص عند الجلوس لفترات طويلة في المكتب أو في السيارة أو أثناء العمل. وفي بعض الحالات القليلة التي لاتستجيب لهذا البرنامج فإنه يتم اللجوء إلى إعطاء الحقن الموضعية في منطقة العصعص والتي هي ذات فعالية قوية في إزالة الالتهاب وإزالة الألم بإذن الله. أما التدخل الجراحي في منطقة العصعص فلا ننصح به على الإطلاق لأن نسبة نجاح هذه العمليات ضئيلة جداً.