فى غالبية الحالات المصابة بالبواسير يكون العلاج بإتباع خطوات من جانب الشخص نفسه فى المنزل مثل تغيير نمط الحياة وأحياناً يتم اللجوء إلى أدوية أو إلى الجراحة لاستئصال البواسير إذا كان هناك ضرورة لذلك.
1- الأدوية:
إذا كانت البواسير تسبب شعور بعدم الارتياح من بسيط إلى متوسط الحدة، فقد يصف الطبيب كريم متداول للاستخدام أو مرهم أو لبوس. هذه الأدوية تحتوى مكوناتها على مواد تخفف الآلام وتسكنها كما تمكن الشخص التخلص من الهرش حتى ولو على الأقل بشكل مؤقت.
لا يتم استخدام هذه العقاقير المتداولة لأكثر من أسبوع ما لم يوصى الطبيب بذلك، وهى مع ذلك تسبب بعض الأعراض الجانبية مثل الطفح الجلدى و الالتهاب وترقق الجلد.
2- إجراءات علاجية أخرى غير الجراحة:
إذا تكونت التجلطات الدموية داخل البواسير الخارجية، يقوم الطبيب بإزالتها بسهولة بواسطة عمل شق بسيط ويرتاح المصاب بعدها على الفور.
بالنسبة للنزيف المستمر أو وجود الآلام المصاحبة للبواسير، فقد يوصى الطبيب بإجراءات أخرى:
أ- الحقن (Sclerotherapy):
فى هذا الإجراء يقوم الطبيب بحقن الشخص بمحلول كيميائى فى أنسجة الأوردة التى بها تورم (البواسير) لتقليص حجمها، فى حين أن الحقن يسبب ألم بسيط أو قد لا يسبب ألماً على الإطلاق لكنه يكون أقل فاعلية من الإجراء التالى (Rubber band ligation)..
ب- يقوم الطبيب فى هذا الإجراء (Rubber band ligation) بوضع واحد أو اثنان من الأربطة المطاطية الصغيرة جداً حول قاعدة البواسير الداخلية لقطع الدورة الدموية عنها، مما يعرض البواسير للذبول والتساقط خلال أيام قليلة. وهذا الإجراء علاج فعال للعديد من الحالات، لكنه قد يشعر الشخص معه بعدم الارتياح وقد يسبب النزيف الذى يبدأ بعد مرور يومين أو أربعة من الإجراء لكنه من النادر أن يكون نزيفاً حاداً.
3- الإجراء الجراحى:
إذا لم لم تنجح الإجراءات السابقة أو إذا كانت البواسير متضخمة، فقد يوصى الطبيب بإجراء جراحى. ويتم عمل الجراحة فى المستشفى التى تتطلب قضاء يوماً كاملاً حتى صباح اليوم التالى.
أ- استئصال البواسير (Hemorrhoiddectomy):
يقوم الجراح باستئصال الأنسجة الزائدة التى تسب نزيف، وهناك العديد من الأساليب التى يتم إتباعها، ويتم إجراء الجراحة بالمخدر الموضعى مع مهدأ أو مخدر للعمود الفقرى أو بالبنج الكلى.
و الاستئصال الجراحى للبواسير هو أكثر الإجراءات العلاجية فاعلية، والتى تضمن الاستئصال الكلى للبواسير، وعلى الرغم من فاعليتها إلا أنه من المحتمل أن يتعرض الشخص للمضاعفات، ومنها: صعوبة مؤقتة فى التبول، عدوى بالجهاز البولى متصلة بهذه الصعوبة. معظم الأشخاص تعانى من بعض الآلام بعد إجراء الجراحة.
يتم استخدام بعض الأدوية التى تسكن الآلام، مع الجلوس فى بانيو ملىء بالماء الدافىء يساعد كثيراً فى الشفاء من الجراحة سريعاً.
ب- إعاقة التدفق الدموى (Stapling):
وهذا الإجراء يتم فيه إعاقة التدفق الدموى من الوصول إلى أنسجة البواسير، وهذا الإجراء ينطوى بوجه عام على آلام أقل من استئصال البواسير الجراحى ويسمح للشخص بالعودة إلى العمل بعد فترة أقصر. وبمقارنة هذ الإجراء بإجراء الاستئصال الجراحى فإن احتمالية عودة البواسير قائمة بشكل كبير مع حدوث هبوط فى المستقيم (Rectal prolapse) والتى يتدلى فيها جزء من المستقيم من الشرج .. لذا لابد من التحدث مع الطبيب عن أفضل خيارات العلاج.
ج- الأشعة تحت الحمراء أو الليزر أو الحرارة (Infrared, laser or bipolar coagulation):
هذه الأساليب تستخدم الليزر أو ضوء الأشعة تحت الحمراء أو الحرارة وتتسبب جميعها فى تصلب البواسير الداخلية الصغيرة التى تنزف وتضعف وتموت، بينما هذا الإجراء ينطوى على بعض الآثار الجانبية من عودة البواسير مرة أخرى بمعدلات عالية.
4- العلاج المنزلى ونمط الحياة:
يمكن أن يقوم الشخص بنفسه فى المنزل بعلاج الأعراض التى تنتابه من البواسير، وبالمثل علاج التورم والالتهاب من خلال خطوات العناية بالنفس:
– استخدام علاج موضعى:
من الكريمات المتاحة فى الصيدليات للبواسير أو التحاميل (اللبوس) الذى يحتوى على كورتيزون مائى (Hydrocortisone) أو باستخدام الضمادات التى تحتوى على عامل تخدير موضعى.
– الحفاظ على نظافة منطقة الشرج:
الحرص على النظافة اليومية بالجلد الذى يحيط بالشرج بالماء الدافىء، أما الصابون فليس ضرورياً وقد يفاقم المشكلة،ن مع تجفيف هذه المنطقة المجفف الكهربائى بعد إجراءات النظافة لتقليل الرطوبة بهذا المكان.
مع الجلوس فى حمام دافىء بانتظام وليكن عدة مرات على مدار اليوم.
– كمادات ثلجية:
يتم وضع كمادات ثلجية على فتحة الشرج لتخفيف التورم.
- عدم استخدام المناشف الورقية التى تحتوى على عطور أو مواد كحولية مطهرة.
– أخذ أدوية عن طريق الفم:
يمكن استخدام مسكنات “أسيتامينوفين” أو الأسبرين أو الأيبوبروفين بشكل مؤقت لمساعدة الشخص فى التخلص من الآلام والشعور بعدم الارتياح.
وهذه الإجراءات المتبعة فى المنزل لتخفيف الآلام، لا تعمل على الشفاء كلية من البواسير. وإذا لم يحدث تحسناً فى خلال بضعة أيام (أيام قليلة) أو ظهور نزيف أو ألم حاد لابد من رؤية الطبيب.
منقول