زيت الزيتون يقلل فرصة التعرض للالتهابات والأمراض المصاحبة لها
د.محمد عبد الله الطفيل
تعزيز الصحة باستخدام الكوليسترول المفيد والصحي وتعزيز الصحة عامة عن طريق تناول زيت الزيتون بدلاً من الزيوت الأخرى
الكوليسترول مهم وحيوي لإنتاج فيتامين د (D) وهرمونات الاستيرويد والنواقل العصبية وانتاج احماض الصفراء وهو مهم للتخزين والانتاج والمحافظة على غشاء الخلية والكوليسترول فعال للقيام بوظائفة المختلفة. وحيث ان الكوليسترول والاحماض الدهنية غير ذوابة في الماء فإنهما ينقلان عن طريق الدم بسهولة وهي تغلف بالبروتين لتكون جزئيات ل د ل-كوليسترول (LDL-cholesterol). والكوليسترول ذو كثافة البروتونية الدهنية القليلة(LDL) وكذلك الكوليسترول ذو الكثافة البروتينية الدهنية العالية(HDL). الكوليسترول LDL ياخذ الكوليسترول من حول الجسم إلى الخلية والكوليسترول HDL ياخذ الكوليسترول الزائد من الخلية إلى الكبد والذي يفرز إلى الصفراء. كل انسان عنده نسبة من الكوليسترول LDL وكوليسترول HDL وهذه مثل نسبة الاحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة هي اقل عرضة للاكسدة من الأحماض الدهنية العديدة الغير مشبعة لذلك فإن الأشخاص الذين يستهلكون الأحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة monounsaturated والتي يحويها زيت الزيتون فإنهم اقل عرضة للالتهابات والأمراض المصاحبة لها.
الجدول التالي يوضح ان الأحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة لها قيمة عالية في زيت الزيتون ولها قيمة قليلة جداً في زيت جوز الهند مما يعزز من فائدة زيت الزيتون لجسم الإنسان.
قيمة الأحماض الدهينة في كل ملعقة اكل من الزيت او الدهن
النوع احماض دهنية احادية وغير مشبعة احماض دهنية عديدة وغير مشبعة أحماض دهنية مشبعة
زيت الزيتون 10.0 1.2 1.8
زيت الكانولا 8.2 4.1 0.9
زيت الفول السوداني 6.2 4.3 2.3
دهن البقر 5.4 0.5 6.4
زيت السمسم 5.4 5.6 1.9
زيت النخيل 4.4 1.2 5.7
زيت الذرة 3.3 8.0 1.7
الزبدة 3.3 0.5 7.2
زيت فول الصويا 2.9 9.0 5.7
زيت دوار الشمس 2.7 8.9 1.4
زيت القطن 2.5 7.7 3.8
زيت جوز الهند 0.8 0.2 11.8
زيت الزيتون وفائدته في تعزيز الأتزان بين ه د ل (HDL) وبين ل د ل (LDL)، العديد من الأحماض الدهنية لها تأثيرا مختلفة على مستوى HDL و LDL للكوليسترول والتي تعطينا قيمة للكوليسترول الكلي في جسم الانسان ونسبة الكوليسترول الكلي إلى HDL كوليسترول المهم ان تكون هذه النسبة (5:1) او اقل واحسن نسبة معتبرة هي (3.5:1) او اقل والنسبة الصحية هي التي تحمى من تاثيرات تصلب الشرايين لذلك فإن زيت الزيتون واحتوائه على كميات عالية من الأحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة وقيمة منخفضة من الأحماض الدهنية العديدة الغير مشبعة والمشبعة لذلك يعتبر من زيت الزيتون مفيد للصحة لانه يعطي نسبة جيدة من الكوليسترول، بعض الناس يطلقون على LDL. والكوليسترول المؤذي (bad) او الردئ او السيء والذي يضر الصحة اذا حصل له اكسدة لذلك تناول زيت الزيتون مفيد للصحة حتى يقلل من نسبة الأكسدة ويقلل الضرر على الأنسان ويقلل كذلك من نسبة LDL. اما HDL كوليسترول فإنه يزيل الكوليسترول الزائد حيث ينقله إلى الكبد اما LDL لا يقوم بهذه العملية وزيت الزيتون يحوي نسبة عالية من ه د لHDL المفيد.
[يخفف الإصابة بالنوبات القلبية]
يخفف الإصابة بالنوبات القلبية
كثير من الأطباء يعتقدون ان النسب العالية من الكوليسترول ضار جداً بالصحة والكمية القليلة من الكوليستورل تعتبر جيدة للصحة وهذا خطأ لان الكميات العالية من الكوليستورل ضارة وكذلك الكميات المنخفضة أو القليلة من الكوليسترول تعتبر ضارة كذلك وهذا ما اثبتته الدراسات العلمية الحديثة.
في سنة 2009م ظهر تقرير من المجلة الطبية للقلب في امريكا ان حوالي 84,500 شخص وكانوا يعانون من ارتفاع في الكوليسترول فإنهم كانوا اقل عرضة للاصابة بتأثير الموت الفجائي واقل بالنوبات القلبية المؤلمة الفجائية. وقد حدث دراسة قبل ذلك سنة 2004م في استراليا في المجلة الطبية تقول ان 150,000 من الناس تتراوح اعمارهم من 20 إلى 95 سنة وكان عندهم انخفاض في قيمة الكوليسترول وكان عندهم احتمالات عالية بالموت بمرض السرطان وامراض الكبد أوالأمراض النفسية في حالة الرجال لجميع الأعمار وبالنسبة للنساء للذين اعمارهم اكبر من 50 سنة مما يدل ان زيادة الكوليسترول ضارة وأن قلة الكوليسترول أكثر ضرراً.
نسبة اوميقا-6 إلى اوميقا-3 في زيت الزيتون عالية وفائدتها احسن وافضل من زيت الذره وزيت دوار الشمس.
ونستطيع ان نقول انه من الممكن تعزيز الصحة بأستخدام الكوليسترول المفيد والصحي وتعزيز الصحة عامة عن طريق تناول زيت الزيتون بدلاً من الزيوت الأخرى مثل زيت الذره او زيت دوار الشمس والزيوت الأخرى والتي تحوي زيوت ذات احماض دهنية احادية وغير مشبعة بنسبة قليلة وتحوي أحماض دهنية عديدة وغير مشبعة بنسبة عالية مثل الأحماض الدهنية الحره مثل الجلسرين والشموع، زيت الزيتون له طبيعة حامضية خفيفة وهذه الحموضة الخفيفة حدثت لزيت الزيتون بواسطة تحرر الأحماض الدهنية بواسطة الهواء والضوء او الحرارة التي تكسر الدهون الثلاثية او Triglycerides إلى أحماض دهنية حرة والجلسرول. زيادة حموضة زيت الزيتون بدل انه غير جيد فقد يكون مغشوش او تلوث بالفطريات او انه تالف ويوجد عوامل اخرى اهمها تكسر المواد الفعالة الكيمائية والطبيعية في زيت الزيتون عند زيادة الحموضة. تواجد الأحماض الدهنية مثل حمض الفوليك يدل على زيادة حموضة زيت الزيتون حيث يقارن بالنسبة المئوية لهذه الأحماض.
مضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة تساعد على منع اكسدة الأحماض الدهنية في زيت الزيتون وكذلك تمنع اكسدة لأحماض الدهنية داخل الجسم. ان مضادات الأكسدة في زيت الزيتون البكر الفاخر Virgin Olive Oil وتشمل البولي فينول وفيتامين ه (E) والفلافونويد مثل الكيرسيتين السكوايالين وكذلك الكلورفيل.
ويحصل اكسدة للأحماض الدهنية بعدة طرق منها الأكسدة الذاتية بدون وجود الهواء ويحدث بوجود التفاعلات بواسطة اللكترو كيماوية منتجة اكسجين نشط فعال وضار ووجود مضادات الأكسدة في زيت الزيتون تمنع الأكسدة وعندما يكون زيت الزيتون قديم او تعرض للشمس يحصل له التزنخ وتقل المواد المضادة للأكسدة. تعرض زيت الزيتون للضوء يؤدي إل الأكسدة وتحصل هذه بسرعة.
مكونات زيت الزيتون من مضادات الألتهابات وتمشل مضادات الأكسدة والدهون الأحادية الغير مشبعة وهذه تقلل المركبات المسببة للألتهابات مثل السايتوكاين ولكن الأوميقا-6 للدهون العديدة الغير مشبعة والدهون المشبعة تقوم بالمساعدة على الألتهابات.
وزيت الزيتون يحوي فيتامين د (D) و ه (E) و ك (K) وهي ذوابة في الدهون وكذلك بيتاكاوتين والذي يتحول إلى فيتامين أ (A).
اما الفيتامينات الذوابة في الماء والموجودة في زيت الزيتون فيحصل لها إزالة عند عصر الزيتون واستخراج الزيت فتترك الفيتامينات الذوابة في الماء خارجاً.
زيت الزيتون غني بفيتامين ه (E) حيث ان ملعقة اكل مليئة بزيت الزيتون تحوي 1-2 ملجم وهي تمثل 10-20 % من الجرعة المطلوبة من فيتامين ه (E) ويخزن فيتامين ه (E) في الجسم لفترة طويلة في الدهون داخل الجسم وفي الكبد. زيت الزيتون غني بفيتامين ك (K) والمتواجد عادة في الأوراق الخضراء حيث يوجد في مادة الكلورفيل الموجودة في زيت الزيتون وفيتامين ك (K) يساعد على تجلط الدم ويساعد الجسم على الأستفادة من الكالسيوم مما يعطي عظام قوية. البولي فينول في زيت الزيتون احد اهم مضادات الأكسدة في زيت الزيتون ومستوى البولي فينول يختلف حسب زراعة الزيتون والمنطقة المزروع فيها وكمية الماء في التربة والطقس المزروع فيه الأشجار وكذلك حسب نوع اشجار الزيتون. الزيتون الأخضر الغير ناضج يعطي زيت زيتون يحوي البولي فينول اكبر كمية من الزيتون الأسود.
زيت الزيتون الفاخر Extra virgin oil وزيت الزيتون البكر virgin olive oil تحتوي على بولي فيتول بكمية عالية اضافة الماء إلى الزيتون والفلترة أو اضافة المذيبات أو التسخين للزيتون يقلل من كيمة بولي فينول. الأكسدة وحالات التخزين والتعرض للضوء او الهواء او الحرارة لزيت الزيتون كلها تؤثر على البولي فينول. زيت الزيتون المكرر او المصفى يحوي تركيز بولي فينول اقل، ملعقة أكل من زيت الزيتون المكرر تحوي 7.5 ملجم بولي فينول والزيت الغير مكرر يحوي اكبر كمية من البولي فينول والبولي فينول يعطي زيت الزيتون طعم المرارة الخفيف وهو مضاد للأكسدة لذلك فهو مفيد للصحة ويخفض ضغط الدم ويخفض الدهون الكوليسترول ويمنع النوبات القلبية. والبولي فينول يساعد على عدم تكون الدهون والكوليسترول في المعدة والأمعاء مما يساعد على تكون انزيمات تكسير الدهون في البنكرياس.
منقول