قالت كبيرة المسؤولين الصحيين في بريطانيا إن مقاومة المضادات الحيوية أصبحت تشكل تهديدا مفجعا للطب، مما يعني وفاة مرضى يجرون عمليات جراحية بسيطة نتيجة إصابتهم بعدوى لا يمكن علاجها.
وأشارت كبيرة المسؤولين الطبيين في إنجلترا سالي ديفيز إلى وجود حاجة ملحة للقيام بعمل عالمي لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية وتطوير أدوية جديدة لمعالجة الأمراض الناشئة المتحورة.
وخلال العقود القليلة الماضية لم يتم تطوير سوى عدد قليل من المضادات الحيوية الجديدة لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وعرضها في السوق.
وهذا يعني أن المجتمع الطبي في سباق مع الزمن لاكتشاف وتطوير علاجات ناجعة وفعالة في الوقت الذي تتطور فيه البكتيريا بشكل متزايد إلى سلالات مقاومة للأدوية الحالية.
وقالت سالي -مع نشرها تقريرا بشأن الأمراض المعدية- إن مقاومة الميكروبات للأدوية يشكل مشكلة خطيرة، فخلال العشرين عاما القادمة قد يؤدي ظهور البكتيريا المقاومة للعلاجات إلى زيادة مخاطر وفاة الأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية حتى لو كانت بسيطة، مما يعني أن عمليات مثل تغيير مفصل الفخذ أو نقل عضو قد تصبح مميتة بسبب مخاطر العدوى. ودعت سالي الحكومات والمنظمات في شتى أنحاء العالم بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومجموعة الثماني إلى أخذ هذا التهديد على محمل الجد والعمل على تشجيع مزيد من الاختراعات والاستثمارات في مجال تطوير المضادات الحيوية.