شاكر عبد الرحمن Admin
الجنس : عدد المساهمات : 10669 تاريخ التسجيل : 07/06/2011 الموقع : العراق
| موضوع: تأثير الحجامة في المركبات السحرية في الدم 14/7/2011, 5:53 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
يختلف مفهوم الحجامة حسب أنوعها الثلاثة المعروفة، فإن كانت (حجامة رطبة) فهي استفراغ الدم المحمل بالأخلاط الرديئة من الجسد، وإن كانت (حجامة جافة) كانت وسيلة لنقل الدماء المحملة بالأخلاط الرديئة من مكان مؤثر إلى مكان أقل تأثير، وهي ما تعرف بكاسات الهواء، وإن كانت (حجامة منزلقة) فهي بغرض تدليك العضلات وتنشيط الدورة الدموية، ولا صلة للحجامة بخروج الجن من الجسد، إلا إذا أراد الجن الخروج بواسطتها، وهذا طاعة للشيطان بشكل غير مباشر واستعاذة به، فإذا خرج بواسطة الحجامة فلا مأمن من عودته إلى الجسد ثانية، ولكنها تعد مثبطة لنشاط الجن، ومسكنة أثناء العلاج، خاصة إذا تمت في المواضع التي يتركز فيها الجن من الجسد أفسدت على الجن مكانه، وهي مطهرة للدم بعد الشفاء من مخلفات الجن ونجاساتهم المترسبة في الدم والمعدة.
عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا كلهم يقول لي: عليك يا محمد بالحجامة).( )
قال الحافظ: (أخرج أبو عبيد من مرسل عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: (احتجم النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه بقرن حين طب)، قال أبو عبيد: يعني سحر.
قال ابن القيم: (بنى النبي صلى الله عليه وسلم الأمر أولاً على أنه مرض، وأنه عن مادة مالت إلى الدماغ، وغلبت على البطن المقدم منه فغيرت مزاجه، فرأى استعمال الحجامة لذلك مناسبًا، فلما أوحي أنه سحر عدل إلى العلاج المناسب له، وهو استخراجه، ويحتمل أن مادة السحر انتهت إلى إحدى قوى الرأس حتى صار يخيل إليه ما ذكر، فإن السحر قد يكون من تأثير الأرواح الخبيثة، وقد يكون من انفعال الطبيعة وهو أشد السحر، واستعمال الحجم لهذا الثاني نافع، لأنه إذا هيج الأخلاط وظهر أثره في عضو كان استفراغ المادة الخبيثة نافعًا في ذلك).( )
وإذا كانت المادة الخبيثة إنسية وجنية فمن الواجب التعامل مع كلا المادتين، لتعطيل تأثير السحر، وعليه فالعبرة ليست بما يخرج بالحجامة الرطبة من دماء فقط، فهناك السائل الليمفاوي والذي يجري في الأوعية الليمفاوية أهم من الدم نفسه، لأنه يصرف مخلفات الدم والأخلاط الرديئة، لذلك عند الفحص السريري سوف يشعر المريض بالضغط الموضعي بوجود ألم تتفاوت حدتها من مريض إلى الآخر، ومن موضع محدد إلى موضع آخر، ولا يشعر بوجوده إلا في حالة الضغط عليه فقط، وعند تكرار الحجامة عدة مرات على نفس الموضع، وعلى فترات متفاوتة سيجد المريض أن الألم اختفى تمامًا، وفي الوضع العادي قد لا يشعر المريض بأي شكوى موضعية.
ومن المعروف عند إجراء الحجامة أن لون الجلد يتغير، فيصير متدرجًا من اللون الأحمر الوردي حتى اللون القرمزي، نتيجة لحدوث احتقان وتجمع دموي في موضع الحجامة، وفي بعض الأحيان لا يتخلف أي أثر لوني، رغم وجود الألم واختفائه تمامًا بعد إجراء الحجامة، مما يشير إلا أن تأثير الحجامة الجافة لم يقع على الدماء فقط، ولكنه يمتد ليشمل مكونات أخرى تسري في الجسم البشري، ومن جملتها قرين مادة الدم، وبهض المركبات السحرية الجنية، وبعض المركبات العضوية التي استجننها الجن.
وهذا يشير إلى أن الشيطان لا يسيطر فقط على الدماء، ولكن عمله يمتد إلى السيطرة على جميع السوائل في الجسم، لذلك فمن الخطأ حصر تأثير الحجامة في إطار الدم فقط، ولكن تأثيرها يشمل عناصر أخرى داخل الجسد، ومن هذه العناصر الأسحار الجنية، والتي هي في حقيقة الأمر خفية عن أبصارنا، وبالتعامل معها ينتهي أثرها وتضعف سيطرة الجن على الجسد ويصير معدًا للتخلص منه، وهذا يتضح عند إجراء الحجامة الجافة على حلمة الثدي ففي بعض الأحيان تخرج سوائل مختلفة رمادية أو صفراء أو بيضاء، وأحيانًا لا يخرج أي شيء يمكن رؤيته بالعين البشرية، ولكن اختفاء الألم من الثدي يدلل على أن ثمة شيء خفي قد خرج من حلمة الثدي، وإن لم نره بأعيننا، أي أن تأثير الحجامة ليس شرطًا له خروج سوائل الجسم، هذا في حالة التعامل مع الأمراض الروحية، والمتعلقة بالجن والشياطين.
أهمية علاج المس بالحجامة: عندما نتكلم عن أهمية الحجامة وصلتها بعلاج المس بوجه عام، وعن علاج السحر بوجه خاص، فنحن لا نتكلم عن علاج السحر الرئيسي بالحجامة، والذي يؤرق المريض ويقلقه، بدليل أن الحجامة تجدي في علاج اللبس، وهو فرع من المس بدون أمر تكليف إنسي، إذًا فهناك ثمة أسحار أخرى تتعامل معها خلاف السحر الرئيسي، فلو استقر الأمر على علاج السحر الرئيسي فقط لكان الأمر منتهيًا، فعلاج سحر واحد بمفرده ليس بمعضل. ولكننا بصدد التعامل مع خضم هائل من الأسحار الفرعية والخدمية، والتي تقف عائقاً يحول دون التخلص من الشيطان، أو إبطال السحر الرئيسي، والتي يصنعها الجن بأنفسهم داخل الجسم لتحصينهم، سواء كان مكلفًا أو غير مكلف، ويعمل على تكوين هذه الأسحار على مدار سنوات طويلة، هي مدة شكوى المريض من علته، ويقوم بتخزينها في مواضع معينة من الجسد، يتم اختيارها بغرض التمكن منه والسيطرة عليه، لتشمل التحكم في جميع أجهزة الجسم بالكامل، وهذا يشير إلى أن كميتها ليست قليلة، وبالتالي فكمية الشياطين الموكلة بها أكثر غزارة منها، وبدون التخلص من هذه الأسحار الفرعية والخدمية سيبدو العلاج متعسرًا إلى حد كبير جدًا، فاستمرار بقائها داخل الجسد هو سبب فشل علاج أكثر حالات المس، بل وأهم سبب في طول مدة العلاج وتأخر الشفاء، وعليه فلن نتمكن من علاج السحر الرئيسي بسهولة ويسر، مختصرين الفاصل الزمني الكبير بين بداية العلاج وحصول الشفاء، هذا في حالة إصابة المريض بسحر، أما في حالة اللبس فبعد التخلص من الأسحار الخدمية المتعلقة بجسد المريض سنبدأ في التعامل مع الجن الصارع، لنتخلص من أسحاره الذاتية داخل جسده، حتى نصل في نهاية هذه الرحلة الطويلة إلى مواجهة الشيطان مجردًا من كل حول وقوة.سنا للطب الأصيل | |
|