أ.د. جابر بن سالم القحطاني
خيار شمبر وهو نبات شجري معمر يعرف علمياً باسم Cassia fistula من الفصيلة البقولية Leguminosae ويصل طول الشجرة الى حوالي 30 قدماً وطول الورقة يصل الى حوالي قدم وهي ريشية الشكل مركبة تتكون من عدد كبير من الوريقات وللنبات ازهار كثة ذات لون اصفر جميلة المنظر ذات رائحة زكية وثمرة النبات قرنية كبيرة تشبه ثمار الخرنوب تقريباً الا انها اطول حيث يصل طولها الى حوالي قدمين وتحتوي الثمرة على عدة بذور، الجزء المستخدم من النبات لب الثمار فقط.
المحتويات الكيميائية:
يحتوي لب ثمار خيار شمبر على نسبة عالية من السكر وبعض المركبات الكيتونية المعقدة.
الاستعمالات:
ان خيار شمبر قديم جداً فقد جاء في وصفات فرعونية ضمن المواد المستعملة في تحنيط الموتى وكذلك ضمن الوصفات الطبية لعلاج حالات الإمساك وبعض امراض الفم وكذلك كشراب مرطب ومزجه مع بعض الأدوية لإكسابها مذاقاً حلواً.
وقد قال ابن سينا فيه «الخيار شمبر ينفع من الأورام الحارة في الأحشاء خصوصاً في الحلق اذا تغرغر به، يطلى على الأورام الصلبة والنقرس والمفاصل المؤلمة، يقي الكبد، نافع من اليرقان وأوجاع الكبد، ملين للبطن، يخرج البلغم، اسهاله لا يؤذي النساء الحوامل اذا مرس في ماء الكزبرة الرطبة بلعاب بذر قطونا، ثم تغرغر به نفع من الخوانيق، ملين للبطن يخرج المرة المحرقة والبلغم».
و قال داود الأنطاكي «يعتبر خيار شمبر حاراً رطباً في الأولى او بارداً فيها، يخرج الصفراء المحترق مع التمر هندي والبلغم، ينقي الدماغ والصدر، ويفتح السدد ويزيل اليرقان، ويستعمل اهل مصر بماء الجبن في الحكة والاحتراقات». تقول الدراسات الحديثة ان لب خيار شمبر يستخدم كملين خفيف لحالات الإمساك ولكنه كثيراً ما يدخل ضمن بعض التركيبات الدوائية العلاجية كعامل مشترك بين بعض انواع الأعشاب والعطارات المختلفة، وقد استطاعت بعض الشركات الإيطالية عمل مشروب على هيئة شاي لعلاج الجهاز الهضمي وحالات السمنة يدخل في تركيبة مسحوق لب ثمار خيار شمبر وتحظى بإقبال شديد من الناس كما يوجد على هيئة تركيبة مكونة من ورق السنامكي مع لب خيار شمبر لعلاج الإمساك وعسر الهضم حيث يؤخذ بمعدل كوب صغير على الريق صباحاً، كما انه يسهل الولادة اذا اخذ قشر الثمرة والزعفران وماء الورد وهو مجرب، كما ان المرأة الحامل يمكنها استخدامه كمادة سهلة دون ان يؤذيها. لا يوجد اي محاذير من استعماله لاسيما إذا اخذ العقار بجرعات محددة والمنصوح بها وهو جيد للحوامل والمرضعات وحتى الأطفال فوق سن الثانية.