العاملون في الحرارة الشديدة تقل عندهم إفرازات العرق تدريجياً مما يعزز فرص إصابتهم بضربة الشمس
الوقوف الطويل تحت أشعة الشمس الحارة يضر بالإنسان
أ.د. جابر بن سالم القحطاني
ضربة الشمس اسم معروف للحالة التي تنتج عن تعرض جسم الإنسان للحرارة الشديدة. ويستخدم الأطباء عبارات أكثر دقة مثل ضربة الحر وإجهاد الحر. وضربة الشمس نوع من ضربة الحر نتيجة للتعرض الشديد أو التعرض لمدة طويلة للشمس. ضربة الحر تحدث عادة عندما تنهار آلية تنظيم حرارة الجسم. ويكتسب الجسم حرارته الطبيعية بطرق عديدة منها تبريد الجسم الناتج عن تبخر العرق. وقد توصل العلماء إلى أن الأشخاص الذين يعملون في الحرارة الشديدة لوقت طويل تقل عندهم إفرازات العرق تدريجياً، وقد يتوقف جسمهم عن إفراز العرق، وترتفع درجة حرارة أجسامهم إلى درجته خطيرة. ويعتبر الأطباء ضربة الحر الحقيقية حالة طبية طارئة، لأن درجة حرارة الجسم المرتفعة قد تتسبب في تعطيل الدماغ، ونادراً ما يفطن المصابون بضربة الشمس إلى أن أجسامهم توقفت عن إفراز العرق. ولكنهم فجأة يكتشفون الارتفاع السريع في درجة حرارة أجسامهم، وقد تكون درجة الحرارة 44 ْم حيث يكون الجسم ساخناً، وجافاً مع نبضات سريعة في القلب وخفقان. بعد ذلك يصبح التنفس غير منتظم ويضعف النبض وتبدأ الغيبوبة. ويحتاج الشخص المصاب بضربة الشمس إلى إسعاف وعلاج فوري - والذين لا يعالجون قد يتوفون في الحال. ويجب استدعاء الطبيب في الحال عند الإصابة بضربة الشمس. وأهم شيء يجب عمله هو تقليل درجة الحرارة بأسرع وقت ممكن. ويوضع المصاب عادة في حوض مليء بماء فاتر، كما توضع أكياس ماء بارد أو أكياس ثلج فوق الرأس والعنق. ولابد من تعريض المصاب للتهوية أو بوضعه تحت مروحة كهربائية. وعندما تنخفض درجة حرارة الشخص المصاب إلى39 ْم يوقف الطبيب عملية التبريد. ونجد معظم الأشخاص الذين أصيبوا بضربة شمس يشعرون سريعاً بالإعياء عندما يتعرضون للحرارة مرة أخرى.
منقول