لسلامة الجلد
أ. فلاح المنصور *
يسارع الكثير من الناس عند أول عارض صحي يتعلق بسلامة الجلد إلى استعمال الكريمات والدهانات الموضعية دون استشارة طبيب، وهذا النوع من السلوك البشري له اسبابه والتي أهمها اعتقاد الإنسان بأن أمراض الجلد عادةً يمكن السيطرة عليها والتخلص منها سريعاً لأنها ظاهرة ويمكن ملاحظة أي تغييرٍ يحدث فيها سلباً أو إيجاباً، لذلك تجد أن أي شخصٍ منا يسرع إلى الصيدلية عند أول عارض جلدي ولا يذهب إلى طبيبٍ متخصص، السبب الثاني والأكثر شيوعاً هو أن الإنسان تعود على الإصابات الجلدية الطفيفة مثل الطفح الجلدي وإحمرار الجلد والحكة وغيرها، فبالتالي يعتقد الإنسان في كل مرة أن القليل من العناية واستعمال الكريمات المعقمة والمهدئة قد تفي بالغرض، والسبب الثالث هو تعود الإنسان على مشاهدة العشرات من الإعلانات في وسائل الإعلام والتي تسوق للكثير من الأدوية والكريمات الجلدية الطبية دونما ذكر لأهمية استشارة الطبيب، فأصبح عالقاً في ذهن المتلقي لهذه الإعلانات أنها آمنة وأنه يمكن شراؤها واستعمالها مباشرةً ولا حاجة للطبيب.
يجب إيضاح أهمية استشارة الطبيب في كل إعلان طبي مهما كان نوع المنتج، كما يجب على الإنسان استشارة طبيبه عند كل عارض مهما اعتقد بأنه بسيط، كما أن على كل شخصٍ منا سؤال طبيبه عما يناسبه من الكريمات والأدوية الجلدية ليحتفظ بها في صيدلية منزله لحالات الطوارئ أو العوارض.
منقول