دماغ المسن لا يتوقف عن النمو
اثبت علماء من كاليفورنيا في دراسة حديثة أن دماغ الإنسان يكمل تطوره حتى عند المسنين، مما يدحض مقولة إن تجاوز عمر الإنسان الستين عاماً لا يعني بدء مرحلة جديدة، بل من الطبيعي أن تصبح وظائف الدماغ خلالها أبطأ وأكسل.
وأثبت العلماء بعد متابعة عدد كبير من المسنين بين عمر الستين والثمانين، وهم يلعبون ألعاب فيديو موجهة صمموها خصيصاً لهم، أنه عندما ينكب شخص تعدى الستين من عمره على لعبة فيديو ربما لن يصل إلى مراحل متقدمة أو لن يمرّ بتجربة الولع والتعلق بالألعاب الإلكترونية، ولكنه بالتأكيد ينجح بتعزيز قدرته على التركيز وعلى القيام بمهام عدة في وقت واحد.
وقال مدير مختبر علم الأعصاب بمستشفى في كالفورنيا "لاحظنا أن قدرتهم على تعدد المهام تحسنت بشكل ملحوظ بعد شهر من اللعب، ولكننا لاحظنا أيضاً أن التمارين الرياضية تعزز تركيزهم".
واضاف آدم فقال "قدرة الدماغ على إعادة تشكيل وإصلاح نفسه بالتجاوب مع محيطه لا تتوقف بعد مراحل معينة من النمو، بل تبقى نشطة حتى النهاية، لذا إذا انخرط المسنون بتمارين موجهة يعيد ذلك عليهم بمنفعة كبيرة".
ولا يقف حجم الدماغ عند شكل واحد بل هناك العديد من الاعراض والامراض القادرة على التاثير في بنيته.
واثبتت دراسة قديمة أن الصداع النصفي مرتبط بالتغيرات الهيكلية في الدماغ، خصوصا لدى الذين يعانون من النوع الذي تترافق معه مشاكل في البصر، ووفقا لبحث جديد نشر في دورية طب الأعصاب الأميركية، وحلل فيها علماء من جامعة كوبنهاغن الدنماركية 19 دراسة أجريت سابقا، وجدوا أن الصداع النصفي مرتبط مع تغيرات فعلية في بنية الدماغ، وعلى وجه التحديد مرتبط بحجم الدماغ وزيادة خطر إصابته بالأضرار.
وأفادوا بأن سبب العلاقة بين الصداع النصفي والتغيرات في الدماغ غير واضحة ولكن هذه التشوهات أو الآفات تزداد مع تكرار نوبات الصداع النصفي.
وأوضحت الدراسة أيضا أن الصداع النصفي المترافق مع ضعف البصر يرفع إلى 68 بالمئة خطر الإصابة بآفات المادة البيضاء في الدماغ.
ولاحظ الباحثون، أن الأشخاص الذين يعانون صداعا نصفيا مع هالة بصرية ضعيفة أكثر احتمالا للتعرض لتغيرات في حجم الدماغ