الطلاب ذوو الأمراض المزمنة
يتخوف الكثير من المنتسبين لقطاع التعليم من التعامل مع الأطفال المصابين بأي من الأمراض المزمنة وعلى رأس هذه القائمة مرض السكري، حيث يعتبر مدرس أو مدرسة الفصل هذا المرض عبئاً عليهم ومسؤولية قد لا يستطيعون تحملها، ومن هذا المنطلق قامت الكثير من الجمعيات المختصة بمرض السكري ومنها برنامج مكافحة داء السكري التابع لوزارة الصحة بالتوعية لماهية هذا المرض وكيفية التعامل معه والتركيز على أن طفل السكري ليس شاذاً عن بقية الأطفال ولكن مزيداً من العناية يجب أن توفر له، ومن المواد التثقيفية التي قامت بنشرها هو أن داء السكري ليس مرضاً معدياً وبالتالي يجب أن يُعامل التلاميذ المصابون بداء السكري بنفس الطريقة التي يعامل بها التلاميذ الآخرون، وأن يأخذ التلاميذ المصابون بداء السكري الأنسولين يومياً وذلك لبقاء سكر الدم لديهم طبيعياً قدر الإمكان ولكي تنمو أجسامهم كغيرهم من التلاميذ، ويجب أن يحمل التلميذ المصاب بداء السكري معه على الدوام البطاقة الدالة على أنه يعاني من ذلك الداء، وكذلك سائر الامراض المزمنة الأخرى، كالصرع والقلب والربو وغيره وكذلك إذا ظهرت على التلاميذ أي من الأعراض التي تدل على تأثره فيجب إبلاغ والديه والطبيب على الفور. إن التعامل مع الأطفال ذوي الأمراض المزمنة مسؤولية بحاجة إلى إدراك وتفهم ومعرفة نوع المرض وطريقة التعامل مع هذه الأمراض ونتوقع أن تضع مؤسسات المجتمع المدني مثل هذه الأمور في الحسبان.
منقول