يؤكد خبراء التغذية أن طرق إعداد الطعام تعد من أكثر الأسباب التي تسبب للبعض السمنة، وتحافظ على رشاقة ونحافة البعض الآخر، بحيث كثيراً ما تتضمن الطرق الخاطئة أساليب تساعد في زيادة الوزن على المدى الطويل.
وقالت خبيرة التغذية الألمانية ألكسندرا بورشارد بيكر: إن الأشخاص الراغبين في إنقاص أوزانهم بشكل مستمر يجب عليهم تغيير عاداتهم الغذائية وأساليب الطهي التي يستخدمونها، إذ يعد اختيار مكونات الطعام وكميته وطريقة تحضيره من العناصر المهمة في إنقاص الوزن.
وأوضحت ألكسندرا – وهي خبيرة لدى الجمعية الألمانية لحماية المستهلك في العاصمة برلين – أن الدهون والسكر يمثلان أكبر العوائق التي تواجه الأشخاص الراغبين في إنقاص وزنهم، لافتة إلى أنه يمكن لهؤلاء الأشخاص التحكم في ذلك بمنتهى السهولة بتناولهم منتجات الألبان، وذلك لأن محتواها الدهني يكون مدونا على عبواتها دائما.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الخبيرة تأكيدها على وجود بدائل جيدة للجبن الكامل الدسم الذي يصل محتواه من الدهون إلى 60%، وكذلك يمكن استبدال الجبن الكريمي الذي يصل محتواه الدهني إلى 40% بالكريمة الحامضة التي تمثل الدهون 10% فقط من محتواها.
ولتقليل محتوى السكر في الطعام، نصحت ألكسندرا بتقليل كمية السكر التي توضع لتحضير المخبوزات والحلويات، إذ غالبا ما يكفي وضع ثلثي كمية السكر المدونة في إرشادات التحضير المطبوعة على العبوة.
كما يمكن تحضير العجين الصلب وعجينة اللبن المخثر بالزيت والعجين المخمر دون إضافة السكر إليه، لا سيما إذا كان سيتم تغطيته ببعض الفواكه المسكّرة.
وأضافت ألكسندرا أن الدهون توجد بكميات كبيرة في الكريمة الحلوة، وعادة ما يتم استخدامها أكثر من اللازم في الحساء والصوص والحلويات، لافتة إلى أنه يمكن عند إعداد “غراتان البطاطس” في الفرن مثلا استبدال الكريمة الحلوة بالحليب.
ولتحضير حساء الخضراوات دون الاضطرار لإضافة الكريمة إليه، أوضحت بيكر أنه يمكن القيام بذلك من خلال إضافة “بوريه البطاطا” إلى الحساء، لافتة إلى أنها ستكتسب بذلك القوام الكريمي، لا سيما إذا ما تم هرس مكونات الحساء بعد ذلك هرسا إضافيا، ويمكن عندئذ الاستغناء عن إضافة الكريمة.
وبالنسبة لمن يرغب في إضافة بعض الدسم إلى الطعام بشكل عام فتنصحه الخبيرة باستخدام الحليب المجفف الذي يحتوي على الدهون بنسبة 4% فقط، بدلا من الكريمة المخفوقة.
وأكدت أنه يمكن أيضا الحد من كمية الدهون في الطعام من خلال اختيار طريقة الإعداد المناسبة، فعلى سبيل المثال يعد “التشويح” (قلي الطعام المقطع بكمية قليلة من الزيت على نار قوية لفترة قصيرة) أو الطهي على البخار الوسيلة الأمثل لطهي الخضراوات، بينما يمثل الطهي في شواية الفرن أو في كيس الشواء المخصص للفرن أو في مقلاة مطلية دون إضافة أية دهون الوسيلة الأنسب لطهي اللحوم.
أما بالنسبة لمن لا يمكنه الاستغناء عن مذاق الدهون في الطعام، فتنصحه ألكسندرا بعدم استخدام كميات كبيرة منها، لافتة إلى أنه عادة ما يتم استخدام كميات كبيرة من الزيت عندما يتم صبه من الزجاجة مباشرة، لذلك من الأفضل وضع كمية صغيرة منه في المقلاة باستخدام فرشاة، إذ تكفي نصف ملعقة لإعطاء نكهة للطعام.