أفادت دراسة أميركية بأن النساء يصبن بأعراض أسوأ من الرجال بعد الإصابة بارتجاج في المخ، حتى لو كن يمارسن الرياضة ذاتها التي يمارسها الرجال.
وأوضحت الدراسة التي أجريت على لاعبات كرة القدم الأميركية صغيرات السن أن ثمة اختلافا بين الجنسين فيما يتعلق بالقدرة على استعادة الذاكرة بعد إصابات الرأس إذ كانت النساء تعانين صعوبات أكبر في التذكر من الرجال.
وتقول تراسي كوفاسين التي قادت فريق الدراسة في جامعة ميتشيغان إن نتائج هذه الدراسة تعزز ما توصلت إليه دراسات سابقة من أن المرأة تأخذ وقتا أطول من الرجل في التعافي من الإصابات.
وقالت كوفاسين لوكالة رويترز إن نتائج الدراسة ربما تؤثر على الطريقة التي تعمل بها عيادات الطب الرياضي، وضرورة أن تكون أكثر حذرا في السماح للاعبات المصابات بالارتجاج بالعودة للملاعب قبل الأوان.
وأضافت أن على أخصائيي علاج إصابات الملاعب أن "يتوقعوا أن تكون أعراض إصابات الرأس عند اللاعبات أكثر وأشمل من اللاعبين".
وقد أجرت الدراسة على عينة من 39 لاعب كرة قدم أميركية و56 لاعبة من طلاب المدارس الثانوية ممن تعرضوا لإصابات بالارتجاج خلال المباريات.
وخضع المصابون لاختبارات تقيس قدرتهم على التعلم والتذكر وسرعة رد الفعل والأعراض البدنية قبل بدء الموسم الرياضي وبعد ثمانية أيام من الإصابة.
وأظهرت الدراسة تقاربا شديدا في نتائج الاختبارات قبل بدء الموسم الرياضي، لكن الاختبارات التي أجريت بعد ثمانية أيام من الإصابة أظهرت تفوقا واضحا من جانب اللاعبين على اللاعبات في القدرة على تذكر الصور، كما عانت اللاعبات من موجات صداع نصفي واضطرابت في النوم أكثر من اللاعبين.