ماذا يحتاج الطالب أثناء موسم الاختبارات المدرسية؟
فترة الإمتحانات الدراسيّة تحول العديد من البيوت، الى توتر وفوضى في حالة عدم التنظيم والإكتراث لأهمية الفتره وتأثيرها النفسي والذهني على تطور الأولاد بالعائلة، فالطلاب بهذه الفترة بحاجة الى كثير من التنظيم عبر التفهم، التعاون والعناية خاصة بمحيط العائلة، لذلك نلخصها هنا بثماني نصائح أذكروها وطبقوها:
1- يحتاج الطالب للإصغاء له أكثر من توجيه تنبيهات. الطالب في موسم لااختبارات تتراكم ضغوطه. التنازل على انتقاده والاصغاء له بتنوع حالاته القاسية، اللطيفة، المفرحة والصعبة و... تمكنه من عبور الموسم بسلام أولا وبمزيد من خبراته العملية والمتنوعة.
2- يحتاج لتعاطف أهله معه بعد الاصغاء له واحترام أنواع مشاعره المرحلية.
3- يحتاج للتأكيد له بأن أهله مستعدون للوقوف إلى جانبة دوما لدوام اطمئنانه. كلما ثبت اطمئنانه كلما استقر بمذاكرته.
4- يحتاج لتعاون أهله معه في تخطيط برنامجه المؤقت لكي يتمكن من ضبط رغباته - مشاهدة مسلسلات، اللعب الحر مع جيرانه وأصحابه، الجلوس أمام الحاسوب...- والتركيز على المذاكرة. التطبيق يحتاج لالتزام والالتزام يحتاج لتشجيع دائم وترغيب مستمر.
5- يحتاج لأن تحافظ العائلة على بعض هدوء بهدف عدم تشويش تركيزه أثناء المذاكرة. المثيرات الحسية تقطع التركيز. لا مانع من ضبط عدد الزيارات، خفض صوت التلفاز، الحديث بصوت منخفض.
6- كلما ثبت تفهّم أهله له في تلك المرحلة المؤقتة كلما تركز بمذاكرته واهتم بترتيب وقته واستطاع تطبيق برنامجه. التطبيق يحتاج لالتزام والالتزام يحتاج لتشجيع دائم وترغيب مستمر.
7- يحتاج الطالب لاستراحات ذهنية، عاطفية وجسمانية بعد كل تركيز زمني. الهدنة الزمنية يجب ألا تزيد عن 20 دقيقة بعد ما يزيد عن ساعة تركيز. لا مانع من خروجه بنزهة قصيرة في الطبيعة أو تنفيس عاطفي ببعض نكات أو فكاهة مسلية ومن ثم العودة للضبط والمذاكرة. تلك التنقلات تحتاج لوقوف أهله بجانبه كي تبعث به الثقة بمقدراته، التشجيع يمكّنه من العودة للضبط المبرمج. بعد عودته للانضباط يستحسن ترغيبه بكوب من شراب صحي أو بعض أنواع فواكه وخضروات مفضلة لديه لتنفيس ضغوطه. شعوره بإهتمام أهله به يساعده على الثبات والاستمرار بمذاكرته، نعم لبعض من المرونة بنهايات الأسبوع.
8- أخيرا يحتاج الطالب لطمأنته بتقبّل نتائجه طالما قدم كل ما يلزم من استعدادات وواجبات. لا للجدية والمنطق المتشدد.
إن الطالب الذي اعتاد على نمط تعامل كهذا سوف ينمو ضابطه الداخلي، يتطور وينضج مع نضوجه فلا يعود بحاجة لأي ضابط خارجي يعتمد عليه فيما بعد.