قال الدكتور أسامة عبد الحميد استاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب عين شمس ان الدراسات أكدت ان هناك علاقة شديدة بين الأطفال الذين يذهبون لرياض الأطفال والإصابة بإلتهابات الأذن الوسطى، حيث يؤدى الإختلاط بين الأطفال إلى نقل العدوى، مشيراً إلى ان التدخين يضعف المناعة الموضعية للأذن مما يؤدى الى إلتهابات الأذن الوسطى المتكررة.
وأوضح الدكتور أسامة خلال برنامج “صباح الخير يا مصر”، أن العوامل الوراثية أيضاً وراء الإصابة بأمراض الأذن، حيث تشعر الأم بأن طفلها يعاني من حساسية بالجهاز التنفسى العلوى وتكون أعراضها أشبه بنزلات برد متواصلة داعياً الى تدريب الأطباء على عوامل الوقاية من إلتهابات الأذن وطرق علاجها والتطعيمات اللازمة لها وبخاصة ان تطعيم الأذن الوسطى لم يدخل ضمن التطعيمات الإجبارية.
وأكد أن عدم انتظام التنفس أثناء النوم لدى الأطفال له تأثير خطير على الجهاز التنفسي والقلب ،فالطفل يصبح غير قادر على التقاط أنفاسه بصورة طبيعية ما يجعله يتنفس من فمه، مشيراً إلى أن عدم التنفس بشكل طبيعي يؤثر على كمية الأكسجين التي يحتاجها الجسم وبالتالي يؤدي إلى مزيد من المشاكل.
وأشار إلى أن تضخم اللحمية واللوز يعد من أحد الأسباب الرئيسية لصعوبة التنفس عند صغار السن، وأضاف أن مصر تفتقد للتطعيمات التي يتم إعطاؤها في الأذن لعلاج آلام الأذن الوسطى وأمراض الصدر والحساسية.
وأوضح أن هذه التطعيمات مكلفة للغاية وتحتاج لأموال باهظة إلا أنها تنقذ الأطفال منذ الصغر من تلك الأمراض، مشيراً إلى أن التلوث العام بالمجتمع المصرى نتيجة السحابة السوداء والتدخين تزيد من معدلات الإصابة بإلتهابات الجهاز التنفسى العلوى والحساسية مطالباً بوضع تشريعات صارمة لتقليل التلوث.