الحلزون قيمة غذائية
اعداد: أ.د. جابر بن سالم القحطاني استاذ العقاقير
الحلزون هو جنس حيوان من الرخويات Mollusques التي تعيش في محار أو صدف كلسي، وله عدة أنواع، أشهرها لدى الذين يأكلونه الحلزون الأشهب وحلزون الكزم وهذا يستلذه الأوربيون. لقد عرفت بعض الشعوب الحلزون منذ أزمنة قديمة واتخذته مادة غذائية، لا سيما حين تبين لها أن تحت صدفة هذا الحيوان توجد مادة تشبه مادة البيض النيئ المغذية. وبعد اكتشاف النار أخذ أكله يزداد إنتشاراً، ويتهافت أناس على شيه في النار في الهواء الطلق، ويضيفون إليه الثوم وغيره من التوابل الأخرى، حتى أصبح مادة غذائية لها مكانتها في كثير من البقاع ولا سيما في أوروبا، وأصبح للحلزون مزارع خاصة يربى فيها، وأسواق ومحلات يباع فيها، وانتقل الحلزون إلى بلدان عديدة لم تكن تألفه أو تعرفه من قبل. ودخل في عالم الغذاء من أوسع أبوابه.
يعتبر لحم الحلزون لدن، ولذا فهو عسير الهضم، ليس له صفة مميزة، وهو من أغنى اللحوم بالمواد المعدنية مثل الزنك والنحاس والكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والحديد، كما يحتوي فيتامين ج.
هناك أشخاص يترددون في تناول الأجزاء الداخلية من الحلزون مثل الكبد والغدد وغيرها، مع العلم أن هذه الأجزاء هي المغذية فيه. عادة يضاف إليه عند طبخه الثوم والزيت والزبدة والبقدونس والجوز.
يعتبر الحلزون عسير الهضم ولذلك لا يتناوله إلا الأشخاص الذين يتمتعون بصحة سليمة. أما الأطفال وكبار السن والناقهين والمصابون بأمراض الكبد وبعسر الهضم والروماتيزم فيجب أن يمتنعوا عن تناوله.