كشفت دراسة علمية حديثة أن نبات البقدونس يحتوي عناصر حديدية تكسب جسم الإنسان مناعة ضد الالتهابات. وأشارت الدراسة إلى أن تجانس مادة نبات البقدونس مع الكزبرة يشكل علاجاً للأرق والغازات وسوء الهضم وغزارة الحيض، إلى جانب مقاومتها لنمو الخلايا السرطانية والبكتيريا والفطريات المعوية والجلدية.
مميزات صحية
أثبتت الدراسة نفسها أن خلط البقدونس والكزبرة يساعد في علاج تصلب الشرايين والسرطان والقروح والجروح والتهابات الملتحمة والمفاصل والأمعاء والجلد والمسالك البولية والمغص والتشنجات الداخلية والخارجية وتساقط الشعر، فيما أكدت دراسات حديثة أن البقدونس له قيمة غذائية عالية لاحتوائه على كميات وفيرة من الكالسيوم، بمقدار يفوق ما يحتويه اللبن.
ويتميز البقدونس برائحته العطرية النفاذة وأوراقه الخضراء الزاهية، حيث يؤكل مع السلطات المتنوعة واللحوم المشوية، نظرا لمساعدته في التقليل من أضرار الكولسترول، إضافة إلى كونه فاتحا شديدا للشهية ومقاوما للإسهال، كما يشتهر البقدونس باحتوائه على نسبة عالية من فيتامين (ألف) المقوي للطاقة الجنسية وللبصر، واحتوائه على نسبة عالية أيضا من فيتامين (سي) المساعد في زيادة مقاومة الجسم لأمراض البرد والنزلات الشعبية.
والبقدونس نبات عشبي ومن أنواعه البلدي الأملس والأفرنجي المجعد (البقدونس الانجليزي)، ويمكن الحصول على زيت البقدونس من البذور، ويحتوى البقدونس على زيوت طيارة وأهمها مركبات الأبيول والميرستسين والفيوروكومارين والفلافونيدات، وفيتامين (ج) والذي يوجد بنسبة كبيرة تعادل أربع مرات ما نسبته في الليمون، حيث وجد أن كل 100 جرام من البقدونس تحتوي على 165 مليجراما من الفيتامين، كما يحتوي على فيتامين (جيم) المساعد في زيادة مقاومة الجسم لأمراض البرد والنزلات الشعبية وهو يفوق الليمون في ذلك، ويحتوي أيضا على فيتامين (ألف) المفيد للبصر والطاقة الجنسية، إضافة إلى الحديد المفيد للمصابين بفقر الدم والأنيميا الحادة، وفيتامين (باء) و(باء 2) و(باء 3)، كما أنه غني جدا بالكلوروفيل، وهو لا يحتوي على أية سعرات حرارية.
استخدامات وفوائد
لهذه العشبة فوائد أكثر من أن تحصى من بينها أنه مدر لكل من اللبن والبول والطمث والعرق، ومجدد للخلايا وفاتح للشهية ومنظف للجسم من السموم ويسهل الطلق وخروج الجنين ومطهر ضد البكتريا والفيروسات ومنشط للذاكرة وللجهاز التناسلي والعصبي والهضمي، كما يساعد الجسم على امتصاص مادة الحديد الموجودة بالأغذية الأخرى، ويقوي الشعيرات الدموية ويزيد من حيوية الجسم بشكل عام، ويكسب البشرة ملمسا ناعما ويفيد في مقاومة التجاعيد ويعطي رائحة زكية للفم، وتنحصر معظم فائدته في الأوراق.
وقد استخدمه الأقدمون في علاج التهابات المعدة وكمذيب لحصى الكلى وملين جيد للبطن ومضاد للمغص ومضاد للربو وضيق التنفس وأورام الثدي، وهو مفيد لمشاكل الطحال والكبد، كما يدر الحليب، وتستخدم الأوراق الطازجة كلبخة ضد تورم الثدي ولدغ الحشرات والقمل والتهابات الجلد، ومن المهم المواظبة اليومية على تناوله مع الوجبات، مع ملاحظة أن فرمه أو تقطيعه يفقده العديد من عناصره الغذائية والدوائية، لذا ينصح بتناول أوراقه طازجة مع الوجبة الرئيسية وعند فرمه أو تقطيعه يجب عدم تركه لمدة طويلة، بل يتم تناوله حالا حتى لا تتبخر زيوته المفيدة.
ويفيد البقدونس في علاج مشاكل العادة الشهرية، والتهابات وعدوى المجاري البولية، واضطرابات الجهاز الهضمي والمثانة، واضطرابات والتهابات الكلى، واضطرابات الحيض، واضطرابات الهضم، والآم المعدة ودودة الأمعاء والاسقربوط، وفي التجميل يستخدم لإزالة البقع والحبوب والبثور من على الوجه عبر غسل الوجه بعصير البقدونس أو نقيعه مرتين في اليوم، ومن أجل الحصول على لون صاف للوجه، يغسل صباحا ومساء لمدة أسبوع بعد غلي مقدار ثلاث ملاعق كبيرة في نصف لتر ماء لمدة ربع ساعة ويستعمل فاترا.